كولومبيا تحت رحمة عصابات تهريب المخدرات
ندد أمين المظالم في كولومبيا، كارلوس كامارغو، بكون عصابة تهريب المخدرات "كلان ديل غولفو" باتت تفرض "وجودا وتأثيرا" في 24 مقاطعة من أصل 32 مقاطعة في البلد الجنوب أمريكي.
وأكد أمين المظالم أيضا أن عصابة "كلان ديل غولفو" التي تعد من أخطر العصابات في العالم، ويعتقد أنها تتوفر على نحو 1800 عنصر مسلح، قامت بتعزيز الهياكل المسلحة في المناطق التي هجرتها القوات المسلحة الثورية لكولومبيا (فارك) المنحلة.
وقال كامارغو في اجتماع مع رؤساء البلديات الكولومبيين إن "الجماعة المسلحة التي لديها أكبر قدر من الوجود والنفوذ على الأراضي الوطنية هي قوات الدفاع الذاتي الكولومبية غايتانيستاس - كلان ديل غولفو - التي ترتكب الجرائم أو تتدخل على مستوى 24 مقاطعة ونحو 400 بلدية".
وذكر المسؤول الكولومبي أنه في المرتبة الثانية تأتي حركة التمرد لجيش التحرير الوطني "بوجود في 19 مقاطعة و224 بلدية، وتحديدا على مستوى ممر الحدود مع فنزويلا، وكذلك في جزء كبير من ساحل المحيط الهادئ ".
وفقا لديوان المظالم فإن المجموعات المنشقة عن حركة فارك المنحلة من قبيل "هيئة الأركان العامة المركزية" و "سيغوندا ماركيطاليا" تمارس نشاطها الإجرامي بعدد من المناطق، لكن بمستويات أقل مقارنة بالمجموعتين السابقتين. كما حذر كامارغو من الإخلال بالنظام العام، داعيا إلى ضرورة التصدي لهذه المجموعات التي باتت تفرض" قانونها "، وتعمل على تركيع الدولة، لا سيما في سياق الانتخابات الجهوية التي ستعيشها البلاد في أكتوبر المقبل. ودعا كامارغو من أجل التمكن من مواجهة هذه المجموعات المسلحة إلى ضرورة تعزيز التزام الحكومات الإقليمية والحكومة الوطنية بالأمن وحماية المجتمعات الأكثر هشاشة.