قارئة مغربية تفوز بالجائزة الأولى للمسابقة الهاشمية الدولية للإناث لحفظ القرآن الكريم

      فازت المغربية، هاجر يونس، اليوم الأربعاء بالعاصمة الأردنية عمان، بالجائزة الأولى للمسابقة الهاشمية الدولية للإناث لحفظ القرآن الكريم وتلاوته في دورتها العشرين، والتي شاركت فيها 44 متنافسة من 40 دولة من مختلف مناطق العالم.

ونوهت اللجنة العلمية الدولية للمسابقة، التي دأبت وزارة الأوقاف الأردنية على تنظيمها سنويا، منذ سنة 1993، بالقارئة المغربية هاجر الطالبة بمعهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية، نظير مشاركتها المتميزة، وصوتها الشجي الرخيم البعيد عن الزخرفة، وإتقانها للقراءات العشر.

وأعربت هاجر يونس (22 سنة)، في تصريح صحفي، عن غامر سعادتها بهذا التتويج المستحق، لافتة إلى أن هذا الفوز يشكل فخرا للمغرب، وتأكيدا على التميز والإشعاع الدولي للمدرسة المغربية، في مجال حفظ القرآن وتلاوته وتجويده، وجودة التدريس ومناهجه العلمية المنفتحة والمتخصصة، والمتنوعة المتون بمعهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية.

وأضافت أن المسابقة شهدت تنافسا محتدما، بالنظر إلى جودة الأصوات المشاركة، مذكرة بالتفوق المعتاد للمغاربة في مثل هذا المسابقات، والذي يؤكد حب المغاربة للقرآن، وصلتهم به تلاوة ومنهجا وسلوكا، وانتشار عدد كبير من المدارس والكتاتيب القرآنية التي حافظت على مقومات الهوية والأصالة المغربية، في مجال حفظ وتلاوة الذكر الحكيم.

وحصلت القارئة هاجر يونس، التي تابعت دراستها، منذ مرحلة الإعدادي، في إطار مسارات التعليم العتيق، على 600 دينار أردني (حوالي 850 دولار)، خلال هذه المسابقة، التي فازت بجائزتها الثانية القارئة خديجة طاهر عمر من نيجيريا، بينما نالت الجائزة الثالثة القارئة أسماء بنت عبد الرزاق شلبي من تونس، والجائزة الرابعة دانية خالد حسن محمد من ليبيا، والخامسة القارئة سوكند محسن رفيع زاده من إيران.

وكان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني، محمد الخلايلة، قد افتتح يوم السبت الماضي، فعاليات الدورة 20 لهذه المسابقة.

وأبرز، بالمناسبة، "أهمية الفهم الصحيح للقرآن الكريم، بما ينعكس على السلوك العملي للمسلم لتحقيق خيرية الأمة في تعزيز قيم العدل والتسامح والرحمة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي الحفاظ على نعمة الأمن والاستقرار".

وتتضمن المسابقة الدولية للإناث لحفظ القرآن الكريم وتلاوته، منافسات وطنية ودولية للذكور والإناث، حيث شارك فيها نحو 45 ألف متسابق ومتسابقة منذ انطلاقتها.

ويعد معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية بالعاصمة الرباط، مؤسسة وطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ويهدف إلى تكوين قراء متميزين وعلماء متخصصين في القراءات والدراسات القرآنية، ملمين بمناهج البحث العلمي وأدواته، ومختلف المجالات، وخاصة في اللغة العربية وعلومها واللغات الأجنبية بما فيها اللغات الشرقية القديمة.