رئيس جهة الدار البيضاء سطات ورئيسة إيل دو فرانس يقومان بزيارة مؤسسة للتكوين في قطاع الفندقة

قام رئيس مجلس جهة الدار البيضاء - سطات، ورئيسة جهة "إيل دو فرانس"، فاليري بيكريس، يوم الأربعاء، بزيارة مؤسسة للتكوين في قطاع الفندقة، تم إحداثها في إطار برنامج التعاون "نفس".
وهي زيارة تندرج في إطار خارطة الطريق الجديدة للتعاون للفترة 2025-2027، التي وقعت، يوم الثلاثاء، بين الجهتين، ضمن محور التنمية الاقتصادية والتشغيل، خاصة إدماج الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتحقين بالدراسة أو التكوين (NEET’s)، في مهن الفندقة والمطعمة.
وهي مدرسة للتكوين تهدف إلى المساهمة في الإدماج الاجتماعي والمهني للشباب في وضعية هشاشة بجهة الدار البيضاء - سطات.
وأشادت السيدة بيكريس، على هامش هذه الزيارة، بنجاح الشراكة مع جهة الدار البيضاء - سطات، مبرزة الأثر الإيجابي للمشاريع المنجزة لفائدة الشباب في وضعية هشاشة، مشيرة أنه "بفضل دعم بقيمة مليون أورو، تم إطلاق 15 مشروعا، من بينها برنامج "نفس" الذي يعنى بتكوين الشباب العاطلين عن العمل وغير الملتحقين بالدراسة أو التكوين.
وسلطت الضوء، كذلك، على الشراكات التي تم إبرامها مع الوحدات الفندقية الكبرى بالدار البيضاء، ومراكز التكوين في جهة "إيل دو فرانس"، مؤكدة أن "هؤلاء الشباب، استعادوا، اليوم، الثقة والأمل بفضل هذه المبادرة".
أما السيد معزوز فأشاد، من جهته، بالنتائج الواعدة لبرنامج "نفس"، وهو مشروع مبتكر للتكوين والإدماج المهني، موجه للشباب في وضعية هشاشة، مؤكدا أنه أطلق قبل بضعة أشهر بشراكة مع جهة "إيل دو فرانس.
وأضاف أنه مشروع موجه لفئة الشباب في وضعية هشاشة، المنحدرين، أساسا، من أحياء شعبية بالدار البيضاء، وكذا لأفارقة من بلدان جنوب الصحراء، موضحا أن مدة التكوين تمتد لأربعة أشهر، حيث تشمل شهرا مخصصا للتنمية الذاتية (الثقة في النفس، التواصل، اللغات)، وشهرين من التكوين التقني في مهن المطعمة والفندقة، يليهما شهر من التدريب في مؤسسة فندقية، وأشار أن الهدف هو مواكبة هؤلاء الشباب نحو إدماج مهني مستدام، عبر مسار مكثف ومهيكل".
وقالت مديرة مشروع "نفس"، كاترين بارو: إن البرنامج، الذي أ طلق بعد جائحة (كوفيد-19)، يهدف إلى منح فرصة ثانية للشباب المغاربة العاطلين عن العمل وغير المتمتعين بتكوين، مشيرة إلى أن البرنامج مصمم لتلبية احتياجات قطاع الفندقة والمطعمة بجهة الدار البيضاء – سطات، وأن التكوين المجاني يجمع بين المهارات التقنية والتنمية الذاتية، مع تركيز خاص على التحفيز، والثقة بالنفس، والانضباط، مؤكدة أن نسبة الانقطاع لا تتجاوز 3 في المائة، وأن أكثر من 80 في المائة من خريجي الدفعة الأولى تم إدماجهم.
أما برنامج "نفس"، الذي تشرف عليه مجموعة "SOS"، فهو بدعم من جهة "إيل دو فرانس" ومهنيي القطاع، فيهدف إلى تكوين المزيد من الشباب، من خلال إطلاق دورات تكوينية جديدة.
وستتم مواكبة المستفيدين من التكوين (84 شابا) لمدة سنة واحدة، بالتناوب بين التدريب في مدرسة التكوين المهني في مهن الفندقة والمطعمة (EFP)، التي تم إحداثها في إطار المشروع، والدعم البيداغوجي لفريق Cuisine Mode d’Emploi (مدرسة تكوين أسسها الشيف الحائز على نجمة ميشلان تييري ماركس، والذي سيكون الراعي لـ EFP) ومركز لتكوين المتدربين في "إيل دو فرانس" (UTEC Seine-et-Marne)، إضافة إلى تدريب داخل وحدات فندقية (من بينها مجموعة "أكور").