في اليوم العالمي للسكان غوتيريس يوصي بالاستثمار في حقوق المرأة والفتاة

      في اليوم العالمي للسكان أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن "الأسرة البشرية (من حيث العدد هي) أكبر من أي وقت مضى" حيث بلغ عددها ثمانية مليارات نسمة، "لكن القادة يفشلون في الجهود المبذولة لضمان عالم يسوده السلام والازدهار للجميع".

جاء ذلك في رسالة، بمناسبة اليوم العالمي للسكان أمس الثلاثاء 11 يوليوز، إذ أشار السيد غوتيريش أنه "في منتصف الطريق إلى الموعد النهائي لعام 2030، خرجت أهداف التنمية المستدامة، بشكل خطير، عن المسار الصحيح: فالمساواة بين الجنسين على بعد ما يقرب من 300 سنة، وهناك جمود في تقدم صحة الأم والوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة".

واتخذ، هذه السنة، النهوض بالمساواة بين الجنسين وإيصال صوت النساء والفتيات، موضوعا أول، يركز عليه في اليوم العالمي للسكان.

فرغم أن النساء يشكلن نصف عدد سكان الأرض، وفقا للأمم المتحدة، فإنه غالبا ما يتجاهل موضوعهن في النقاشات حول التركيبة السكانية، وتنتهك حقوقهن في السياسات السكانية، فتكون النتيجة محدودية القرارات التي يمكن للمرأة والفتاة أن تتخذها على مستوى صحتيهما وحياتيهما، فتتفاقم وفيات الأمهات، ويتعرضان للعنف والممارسات الضارة، بشكل أكثر، بل إن الضرر يصيب المجتمع برمته.

وفي المقابل، فالاستثمار في المرأة، يضيف الأمين العام، يؤدي إلى الرفع من مستوى جميع الناس والمجتمعات والبلدان، وأضاف، إن "النهوض بالمساواة بين الجنسين، وتحسين صحة الأم، وتمكين المرأة من اتخاذ خياراتها الإنجابية أمر ضروري في حد ذاته، وأساسي لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة".

أما المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، فقالت إن اليوم العالمي للسكان هو تذكير بأنه يمكن تحقيق مستقبل أكثر ازدهارا وسلاما واستدامة "إذا سخرنا قوة كل إنسان على هذا الكوكب".