فاس تشهد أول مختبر حي لسبو
انعقد، أول أمس الخميس بفاس، أول مختبر حي لسبو "Living Lab Sebou"، بمشاركة 30 متدخلا يمثلون الفاعلين الرئيسيين في مجال تدبير الماء والحفاظ على النظم البيئية الرطبة في حوض سبو.
وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذا المختبر، الذي نظمته وكالة الحوض المائي لسبو، بشراكة مع عدد من المؤسسات والمبادرات الدولية، يهدف إلى تعزيز التدبير المستدام للموارد المائية والحفاظ على النظم البيئية الرطبة في حوض سبو.
وقد شكل الإطار التحليلي DPSIR (القوى المحركة - الضغط - الحالة - التأثير - الاستجابات)، الذي تم تقديمه ومناقشته خلال هذا الحدث، بمثابة أساس للتبادلات المثمرة والتحليلات ذات الصلة بين مختلف المشاركين.
ويمكن هذا الإطار، بحسب المصدر ذاته، بفهم أفضل للروابط العضوية والمعقدة بين سياسات تدبير الماء وتهيئة المجال وحالة واتجاهات النظم البيئية الرطبة في حوض سبو، كما يساهم بشكل أساسي في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، أخذا بعين الاعتبار الاحتياجات المحلية.
كما شكل هذا اللقاء فرصة لعرض النتائج الأولى لتحليل "DPSIR"، وتقديم لمحة عامة عن الوضع الحالي للنظم البيئية والموارد المائية في حوض سبو، وتسليط الضوء على التحديات التي يتعين مواجهتها.
ويتعلق الأمر، أيضا، بالمشاركة في إيجاد الحلول، من خلال تكوين رؤية مشتركة حول الحلول الملموسة في أفق تحسين صحة النظم البيئية الرطبة وتعزيز قدرتها على تقديم وظيفتها الأساسية في الحفاظ على الموارد المائية.
وتهدف الورشة، أيضا، إلى تقديم أدوات جديدة لنقل ونشر المعرفة حول النظم البيئية الرطبة، ودعم عملية صنع القرار وتدبير أكثر فعالية في هذا المجال.
ويقدم هذا المختبر منصة تعاونية فريدة من نوعها، تجمع بين الخبراء في تدبير الماء والحفاظ على النظم البيئية وتهيئة المجال، كما أنه يمكن من معالجة التحديات البيئية والاجتماعية لحوض سبو، من خلال طرح حلول مبتكرة ومستدامة.
وفي هذا السياق، قام المشاركون بصياغة إجراءات ملموسة لحماية وتعزيز النظم البيئية الرطبة وموارد الماء في الحوض، مما يضمن استدامة هذه النظم على المدى الطويل وتعزيز توطين الساكنة المحلية.