عيد الأضحى بطعم المرارة


عيد الأضحى بطعم المرارة صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - الطيب الشارف

     يبدو أن الحكومة المغربية، تسبح مع تيار النار الهادئة التي يكتوي بها المغاربة، صباح مساء، بسبب تجميد الزيادة في الأجور وتسجيل الغلاء في المواد الاستهلاكية الأساسية.

فقد أعلن الناطق باسم الحكومة أن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات لضمان مرور عيد الأضحى لهذه السنة في ظروف جيدة.

لكن واقع الحال يجانب ما صرح به الناطق الرسمي للحكومة  السيد مصطفى  بايتاس، حيث أصبح الغلاء يضرب بكل قوة في أسواق الماشية، لوجود عدد كبير من المتدخلين والشناقة، الذين أصبحوا يرسمون الابتسامات الخبيثة اتجاه المشترين، الذين يسألون عن ثمن الأضحية .

الجريدة في استقرائها لرأي بعض المواطنين بخصوص الأضحية، صرح م.م. "في ظل هذه الظروف يجب إلغاء العيد لعدة أسياب أولها أن اغلب المغاربة أصبحوا يعيشون بدون ادخار بسبب ضرب القدرة الشرائية الناتجة عن غلاء فاحش و أثمنة خيالية أصبحت تحرج المواطن و أصبح الجميع يعيش حياة تقشف ، ثانيا ، عدد الأغنام ضعيف و لا يستطيع تلبية مطالب الجميع ، مما يعني أن الدولة مضطرة لاستيراد الأغنام  لسد الحاجيات، والخطير في الأمر هو ما بعد العيد سترتفع اللحوم لمستويات قياسية ، لهذا من الأفضل إلغاء الذبيحة و يكفي أن ينوب صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله عن شعبه ".

السيد خ.خ " الحل هو أن تتدخل الحكومة وتحدد أثمنة معقولة  للكيلو ، بعد وزن الخروف،  فلا ضرر ولا ضرار، و توجه باقي الأسواق التجارية  لتبيع بأثمنة معقولة."

عيد الأضحى على الأبواب والكل يتساءل ماذا ستفعل الحكومة لمواجهة جشع المضاربين؟ الذين حولوا الأسواق الأسبوعية للمواطن البسيط إلى حلبة لمص الدماء، فهل تكتفي حكومة أخنوش بالبلاغات التي لا أثر لها على المواطن المغربي، الذي أصبح في فم الكماشة؟ غلاء الأسعار و قلة الأضاحي.

اترك تعليقاً