ساعات على تعيينه وزيرا..شنقريحة يعين محرك عصابات البوليساريو في المنطقة العازلة قائدا للقوات البرية
مباشرة بعد تعيينه وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني، نصب السعيد شنقريحة مصطفى سماعلي قائدا جديدا لقيادة القوات البرية الجزائرية، خلفا للواء عمار عثامنية.
ويرى متابعون للشأن الجزائري أن التغيير الجديد لقيادة القوات البرية كان منتظرا بحكم عدم التوافق بين شنقريحة وعثمانية، الذي يصنفه من بقايا حلف الراحل قايد صالح الذين تم التخلص منهم عبر إقالتهم أو إدانتهم في قضايا فساد.
ويعتبر المتابعون أن التعيين الجديد يعكس خلو الساحة رسميا لشنقريحة وإحكام قبضته على مفاصل الدولة، بعد تعيينه وزيرا منتدبا لوزير الدفاع مع احتفاظه بمنصب رئيس أركان الجيش الجزائري.
ويرى آخرون أن التغيير الجديد واستحداث حقيبة وزير منتدب لدى وزير الدفاع يؤكدان توجه الدولة في طريق مفتوح نحو العسكرة بدلا من المدننة التي طالب بها الحراك الشعبي السلمي قبل تعليق مسيراته.
من جانبه، وتعليقا على التغيير الجديد لقيادة القوات البرية الجزائرية، اعتبر الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، أن تعيين القائد الجديد للقوات البرية، مصطفى سماعلي، وهو المسؤول على الناحية العسكرية الثالثة منذ 2018 التي تضم قيادة ميليشيات البوليساريو، يؤكد أن نظام العسكر الجزائري يريد التركيز على تغذية العداء في المرحلة القادمة ضد المغرب والعمل على تحريك عناصر البوليساريو في المنطقة العازلة واغراق الجزائر أكثر فأكثر في هذه القضية الخاسرة.
ولم يفوت بن زهرة الفرصة ليسخر في تغريدة على حسابه على منصة "إكس"، من طريقة تنصيب قائد القوات البرية الجديد، معتبا إياها من زمن آخر وتعطي لمحة عن الوضع المأساوي للجيش الجزائري تحت حكم جنرالات تجاوزهم الزمن.