رهانات التحول الرقمي والأمن السيبراني في إفريقيا موضوع ندوة بإفران
افتتحت، يوم الخميس بإفران، أشغال ندوة حول موضوع الأمن السيبراني والهوية الرقمية في إفريقيا، وذلك بمبادرة من جامعة الأخوين، التي توقف رئيسها، في كلمة خلال افتتاح أشغال الندوة، عند التأثيرات العميقة للأمن السيبراني في سياق التحول الرقمي في إفريقيا، والتي تشكل قضية محورية لعدة اعتبارات.
وأكد أن "التزامنا مع شركائنا يهدف إلى تعزيز تحول رقمي شامل في إفريقيا وبالرغم من ذلك، لا يمكن تحقيق هذا الشمول إلا إذا تم ضمان أمن البيانات والبنيات التحتية، لكن وفي الواقع، وبدون أمن متين، فأي تطوير لمبادراتنا الرقمية يفقد معناه".
وأعلن عن إطلاق مختبر الابتكار الرقمي من قبل كلية العلوم والهندسة التابعة لجامعة الأخوين، وهي مبادرة مهمة "تروم تعزيز تأثير المؤسسة في المجال الرقمي"، مبرزا أنه قد "عملنا دائما على توجيه ابتكاراتنا نحو هدف يرتبط بالتأثير الملموس"، ومشيرا إلى "أننا، من خلال إدماج التعلم بتجربة نموذجنا للفنون الحرة، نهيئ طلابنا لتحقيق التميز في عالم رقمي معقد".
فالأمن السيبراني، باعتباره موضوعا دراسيا متعدد التخصصات، ضروري، ليس فقط لحماية التقنيات، بل أيضا، لتكوين عقول مستنيرة قادرة على الابتكار والإبحار بنجاح في هذا العصر الرقمي الجديد.
ومن جهته، أكد مدير شبكة "أبانزي"، أسان جييي، على الأهمية البالغة التي يكتسيها الأمن في التحول الرقمي للقارة الإفريقية، معتبرا أن "التحول الرقمي يمثل، من دون أدنى شك، الثورة الصناعية الرابعة بالنسبة لإفريقيا، محذرا من أنه إذا لم يتم إيلاء اهتمام خاص لأمن بنياتنا التحتية الرقمية، فإن ما ينبغي أن يكون حلما للتنمية يمكن أن يتحول بسرعة إلى كابوس".
ورحب " بالتعاون مع جامعة الأخوين وخبرتها المعترف بها في مجال الأمن الرقمي، معتبرا أن "هذه الجامعة رسخت مكانتها كرائد استثنائي في هذا المجال، بفضل برامجها التكوينية في مجال الأمن المعلوماتي، على وجه الخصوص".
وأشار إلى أن مساهمتها متعددة الأبعاد، وتمتلك خبرة هامة للغاية في ما يتعلق بتطوير البرامج الأمنية التي تلائم حاجيات القارة"، مضيفا أن هذه البرامج ضرورية لتكوين كفاءات تحتاجها القارة الإفريقية لضمان انتقالها الرقمي.
أما أستاذ علوم المعلوميات بجامعة الأخوين، عمر عراقي، فأشار إلى أن الندوة تهدف إلى التحسيس بالتحديات الراهنة للأمن السيبراني في إفريقيا، واستكشاف مبادرات الهوية الرقمية القائمة، وتعزيز الكفاءات والنهوض بالتعاون بين القطاعات، مضيفا أنه سيتم إيلاء اهتمام خاص للتطبيقات العملية، وتكييف الحلول مع السياق الإفريقي.
ويجمع هذا الحدث، المنظم على مدى يومين، أزيد من 100 خبير وفاعل من العالم الجامعي والقطاع الخاص، وحكومات ومنظمات غير حكومية.
وتروم هذه الندوة، حسب المنظمين، تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها، على الخصوص، دراسة الوضعية الحالية للأمن السيبراني في إفريقيا وتحدياته، مع التركيز على إنشاء بنيات تحتية مرنة للأمن السيبراني، إضافة إلى تحديد المبادرات المرتبطة بالهوية الرقمية في إفريقيا.