دعم أوروبي لقطاع الماء بفلسطين
مبادرة نوعية للاتحاد الأوروبي اتجاه الأراضي الفلسطينية بقيمة 200 مليون أورو، حيث أطلقت يوم الخميس برام الله مبادرة لدعم إدارة الموارد المائية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة "معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها" بقيمة 200 مليون أورو على مدى الثلاث سنوات القادمة، من أجل تحسين إدارة المياه بشكل مستدام من خلال معالجة مياه الصرف الصحي الشاملة، وإعادة استخدام المياه عالية الجودة (للزراعة وإعادة تغذية الفرشة الجوفية)، وتعزيز الإطار المؤسسي للقطاع، ممن أجل حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي والتكيف مع تغير المناخ في فلسطين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في كلمة بالمناسبة "نحن ممتنون لما تقوم به أوروبا ودولها الأعضاء وهو ينسجم مع أولويات خطتنا الوطنية، ومع الموقف السياسي الأوروبي الداعم لحل الدولتين، فالمياه في فلسطين ليست مسألة فنية، رغم أهمية الحلول الفنية، لكن الأساس هو الحقوق المائية، بالوقت الذي تسرق إسرائيل مياهنا وتعيق مشاريعنا لعلاج مياه الصرف الصحي واستجابتنا للتغير المناخي".
كما أعرب عن قلقه حول "الحكومة الإسرائيلية التي تعمل وفق منهجية لتدمير إمكانية إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، من خلال برامج الاستيطان المحمومة، والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات".
بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف إن "مبادرة فريق أوروبا هي رسالة مودة وواضحة للدعم الأوروبي لشركائنا الفلسطينيين. وفي جوهر هذه المبادرة هناك خطة عمل قوية تهدف إلى حماية حق الفلسطينيين في المياه والصرف الصحي، والعمل مع الحكومة الفلسطينية من أجل مكافحة آثار تغير المناخ وحماية البيئة والتنوع البيولوجي، فنحن نوح د قوانا لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على مواردهم الطبيعية وتطوير مصادر المياه البديلة، ونحن ندرك أن المياه في الأرض الفلسطينية المحتلة هي إحدى قضايا الوضع النهائي لحل الدولتين، وبينما نواصل العمل لتحقيق هذا الهدف السياسي تتحمل إسرائيل بصفتها قوة احتلال مسؤولية ضمان إمكانية حصول كل فلسطيني على المياه، والسماح للشركاء الفلسطينيين والدوليين بالعمل لتحقيق هذه الغاية ".