خبير برازيلي يؤكد أن الخطاب الملكي حول الإجهاد المائي يقدم رؤية استشرافية
قال الخبير
البرازيلي في الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية "ماركوس فينيسيوس"
إن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة عيد العرش
المجيد، يقدم "رؤية استشرافية" لمعالجة إشكالية الإجهاد المائي التي
يواجهها المغرب منذ سنوات. موضحا أن "رؤية جلالة الملك واضحة ووجيهة بشأن
موضوع إشكالية الماء، وندرته، واستخدامه الأمثل". فإضافة إلى كونه عنصرا
أساسيا في الوجود البشري في وقت يعتبر فيه اللا أمن الغذائي مسألة ملحة على الصعيد
العالمي، ذكر بأن الماء يلعب دورا أساسيا في العديد من قطاعات النشاط.
وأن الحرص على ضمان الربط بين الأحواض المائية من
أجل توزيع أفضل للماء يعكس انشغال المملكة بضمان تزود مستمر من الماء الصالح للشرب
والري.
ثم أكد أن ورش تطوير محطات تحلية الماء الذي أطلقه
المغرب "وجيه للغاية"، استجابة لندرة هذه المادة الحيوية، مبرزا أهمية
مشاريع من هذا القبيل لكل بلد، من خلال الرهان على الاستثمار في التكنولوجيات
الحديثة الموجهة.
واعتبر في هذا الاتجاه أن التعاون بين المغرب
والبرازيل، ثوريا في مجال تطوير صناعة تحلية الماء.
لأن البرازيل، التي تتوفر على كميات ضخمة من الماء
الشروب، تواجه أيضا مشكلة ندرة هذه المادة الحيوية في بعض المناطق. وبمستطاع تبادل
التجارب مع المغرب مساعدة البلاد على ضمان استعمال أمثل، وعقلاني ومستدام للموارد
الحالية.
وخلص إلى أنه بإمكان البلدين إغناء النقاش العالمي
بخصوص المحافظة على الموارد المائية وتدبيرها الفعال، لاسيما في المناطق التي تعرف
وفرتها أو تلك التي تعيش على وقع ندرتها.