تنصيب السيد معاذ الجامعي واليا على جهة فاس - مكناس
ترأس وزير الداخلية، السيد عبد الوافي لفتيت، اليوم السبت بفاس، حفل تنصيب السيد معاذ الجامعي، الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، واليا على جهة فاس – مكناس، وعاملا على عمالة فاس.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد لفتيت الوالي الجديد على الثقة المولوية التي
حظي بها، مشيرا إلى أن هذا التعيين يعكس الإرادة الراسخة للمملكة على مواصلة مسلسل
الإصلاحات من أجل تحقيق تنمية شاملة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد
السادس.
وبعد توقفه عند المسار المهني للسيد الجامعي بالقطاعين العام والخاص، أكد السيد
لفتيت أن هذا التعيين الملكي يكتسي أهمية بالغة بالنظر للسياق الوطني الذي جاء
فيه، حيث تتطلع المملكة المغربية إلى إعطاء دفعة قوية لمسارها التنموي من خلال
تنزيل عدد من البرامج الاقتصادية والاجتماعية الهامة، فضلا عن الاستعداد لاحتضان
عدد من التظاهرات الدولية الكبرى، لاسيما كأس العالم 2030، وكأس إفريقيا للأمم
2025.
وأضاف، أن مؤسسة الوالي والعامل، ومن خلالها جميع مكونات السلطة المحلية، تبقى
دائما في صلب التحديات المطروحة على الدولة بفضل جهودهم الدؤوبة في تنفيذ السياسات
العمومية ، واشتغالهم المتواصل لتحقيق تطلعات المواطنين، فضلا عن تواجدهم الميداني
لتتبع الأوراش التنموية، وحل الإشكالات المطروحة على أكثر من صعيد.
وأكد أن النجاح في تجسيد الأهداف المتوخاة ، يشكل مفتاحا أساسيا لكسب رهانات الجهوية
المتقدمة التي توجد الآن في منتصف الطريق.
واعتبر السيد لفتيت أنه بالرغم من النتائج الأولية التي تم تحقيقها، إلا أن
التحديات مازالت قائمة، ويحتاج تحقيقها إلى مجهودات كبيرة، وانخراط قوي من طرف كل
الفاعلين؛ من سلطات إدارية، وجماعات ترابية، وهياكل إدارية لامتمركزة، وقطاع خاص،
وفعاليات المجتمع المدني.
ثم أبرز أن النموذج الترابي الناجح يتطلب، فضلا عن تغيير العقليات، والتوفر على
أفضل الكفاءات، ثلاث دعامات أساسية تتمثل في الالتزام المسؤول والمباشر والقوي من
أجل إيجاد حلول للمشاكل المطروحة من طرف الساكنة، وتسهيل خلق فرص الشغل عبر
استغلال الإمكانات المختلفة التي تتوفر عليها كل منطقة وتأمينها، وتوفير الخدمات
العمومية وتحسين جودتها بما يسمح بتعزيز الثقة بين المواطن والإدارة.
وجرى حفل تنصيب الوالي الجديد للجهة بحضور، عمال عدد من الأقاليم التابعة للجهة ،
وممثلي سلك القضاء، والهيئات المنتخبة، والغرف المهنية، إضافة إلى فعاليات من
المجتمع المدني.