تعاون مغربي إسرائيلي في مجال المياه
في إطار التعاون الإقليمي بين المغرب وإسرائيل، ينظم مكتب الاتصال المغربي في إسرائيل ومركز التأثير اليهودي Center for Jewish Impact يوم الثلاثاء 13 يونيو2023 بتل أبيب، ندوة حول موضوع الماء كعنصر للتعاون الإقليمي بين المغرب وإسرائيل.
و يسعى اللقاء لمناقشة المزيد من الأفكار حول التعاون الإقليمي القائم وتحديد الفرص العملية لبناء المرونة من خلال المياه، بمشاركة أكثر من 50 شخصية بما في ذلك سفراء وممثلو القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والحكومية في إسرائيل والمغرب ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وسيتم خلال أشغال هذه الندوة تنظيم جلسة حوارية لمناقشة وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات في استخدام المياه وتقنيات تحلية المياه وأهمية المياه في تعزيز العلاقات التجارية والتعاون الإقليمي، يديرها رافائيل مووج، رئيس قسم تكنلوجيا المياه بمعهد التصدير الإسرائيلي، بمشاركة السفير يورام مراد المبعوث الخاص لشؤون المياه الدولية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، ونعوم فايسبرود في معهد زوكربيرج لبحوث المياه بجامعة بن غوريون ونرجس لعمارتي السفياني، مديرة وكالة الحوض المائي ملوية.
وحسب عبد الرحيم
بيوض رئيس مكتب الاتصال المغربي بإسرائيل ، فإن هذا المنتدى يعقد في وقت حرج حيث
تواجه بلدان المنطقة بشكل متزايد الجفاف الشديد وندرة المياه جنبا إلى جنب مع
تحديات تغير المناخ العالمي، فيما يواجه المغرب أخطر جفاف منذ أكثر من ثلاثة عقود وأنه
بفضل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، تمكن المغرب من تعزيز السياسات
الناجحة وتبني نهج متكامل لتلبية احتياجاته المائية، من خلال تعبئة موارد المياه
التقليدية وغير التقليدية، وإدارة الطلب على المياه وتطويره. مشيرا أن المغرب ينفذ
مشاريع هيكلة بما في ذلك البناء المستمر للسدود الصغيرة والكبيرة لدعم ديناميكيات
التنمية المحلية، وإقامة شبكة الربط بين الأحواض المائية وتنفيذ مشاريع لإعادة
استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وتحديث شبكات توزيع مياه الشرب، بالإضافة إلى
إقامة محطات لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة المتجددة لتقليل تكلفتها.
من جانبه قال رئيس مركز التأثير اليهودي، روبرت سينغر "نحن سعداء لتنظيم هذا المنتدى الذي يمثل منصة عملية لتعزيز المناقشات الشاملة وبناء المرونة الإقليمية، والجمع بين الحكومة والدبلوماسيين والمجتمع المدني والقطاع الخاص، فمركز التأثير اليهودي يؤمن إيمانا راسخا بأن التعاون الإقليمي والشامل هو المفتاح لبناء مستقبل أفضل للجميع". ويشارك المغرب في هذه الندوة المهمة بوفد مغربي رفيع المستوى والتي ستزيد من تعزيز التعاون بين بلدينا في مجال المياه، وهو مجال يوفر أيضا إمكانات كبيرة للاستثمار والشراكات التجارية في المنطقة. وهو مناسبة للبحث عن فرص التعاون الإقليمي في مجال المياه، والتعاون الذي أصبح ممكنا بفضل الديناميات الجديدة بالمنطقة والفرص الجديدة لتعزيز الشراكات الإقليمية حول التحديات الناشئة في مجال الاستدامة.