تاريخ تطوير صناعة السينما الإفريقية محور تظاهرة أيام السينما الإفريقية بالرباط


تاريخ تطوير صناعة السينما الإفريقية محور تظاهرة أيام السينما الإفريقية بالرباط صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     تم  تسليط الضوء اليوم الاثنين بالرباط على محاور تطوير صناعة السينما الإفريقية، من خلال جلسة انتظمت في إطار تظاهرة أيام السينما الإفريقية (Roots Rabat)، وأطرها المنتج والمكون والمخرج ومبرمج المهرجانات الإفريقية، "بيدرو بيمنتا".
واستحضر بيمنتا في كلمته عددا من اللحظات الكبرى في تاريخ السينما الأفريقية، والأحداث البارزة التي أدت إلى بروز حس الانتماء الإفريقي في الولايات المتحدة بالإضافة إلى "الأهمية المتزايدة" التي اضطلع بها في استقلال الدول الأفريقية بين سنتي 1940 و 1950 ، مما أدى إلى إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، ثم بروز بعد سينمائي إفريقي سنة 1969.
وقال بيدرو إنه "على الرغم من بعض السنوات الصعبة ، شهدت صناعة الأفلام الأفريقية تطورا استثنائيا" ، مشيرا إلى وجود 500 مهرجان سينمائي في إفريقيا.
وفي إشارة إلى الدور المهم لبيان نيامي (1982) ، باعتباره "وثيقة تأسيسية لسينما ملتزمة" ، أكد بيمنتا أنه كان له تأثير كبير في استكشاف القضايا المهمة للسينما الإفريقية، ولا سيما فيما يتعلق بخطة "تأميم البنيات الموروثة من الحقبة الاستعمارية".
وأضاف أنه "منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم تنفيذ العديد من الأعمال في إطار روح الانتماء الإفريقي، مع ظهور العديد من التكوينات المخصصة للسينما، وصناديق دعم السينما الوطنية ومبادرات التمويل المشترك".
وبصفته مستشارا لليونسكو لتقرير سنة 2021 حول "صناعة السينما في أفريقيا: الاتجاهات والتحديات وفرص النمو"، أوضح السيد بيمنتا أن قطاع السينما الإفريقي يوجد حاليا في مرحلة "إعادة هيكلة كاملة" وأن حكومات القارة تنكب "بجدية" في هذه الصناعة كمحور للتنمية.
وشدد على أنه "ليس من قبيل المصادفة أن يستثمر عمالقة التكنولوجيا كثيرا في إفريقيا، سيكون من المؤسف ألا نتمكن من الدخول في هذه الحركية ليكون لها تأثير أكبر"، داعيا المهنيين إلى "الاقتراب من القطاع المالي".
 و و بهذه المناسبة تساءل بيمنتا عن السبل التي يمكن للبلدان الأفريقية من خلالها هيكلة سلاسل القيمة المرتبطة بصناعة السينما، بحيث يمكن للقارة "التحدث بصوت واحد".
كما قدم الخبير توصياته الخاصة للمضي من أجل إحراز تقدم في هذا القطاع، ودعا المهنيين "للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل" ، مشيرا إلى أن "الفرص مثل ROOTS Rabat يجب أن تدفعنا إلى تنفيذ هذا التفكير".
وأعرب الخبير، من جهة أخرى، عن أسفه لعدم وجود بيانات حول صناعة الأفلام ودعا إلى إنشاء "نظام تشغيل سهل الاستخدام لجمع البيانات من أجل تجميع المعطيات الأولية" ، وتطوير خطط تمويل مخصصة والتفكير في "تكوين أصيل" للمنتجين الأفارقة من أجل تلبية احتياجات الصناعة.
يشار إلى أن أيام السينما الإفريقية بالرباط تنظم بمبادرة من مؤسسة هبة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك في إطار احتفالات الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية 2022.
وتهدف هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 16 مارس الجاري، إلى الترويج لصناعة السينما في القارة وللمعرفة الفنية للقارة، وتعزيز التآزر والتعاون بين بلدان الجنوب التي تساهم في استدامة صناعة السينما بها.

اترك تعليقاً