أسعار اللحوم الحمراء مازالت تثير القلق وفاعلون يطالبون الحكومة بالتدخل

      مازال ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يثير القلق بين المستهلكين، وأيضا، بين المتخصصين في هذا القطاع.

فبين المضاربة، واختلاف الجودة، وتأثير الواردات، ينقسم الجزارون بشأن تطور السوق، حيث يحاول البعض تقديم أسعار معقولة، في حين يكافح البعض الآخر لتجاوز تكاليف الشراء المرتفعة.

وأشار أحد الجزارين بسوق الجملة بالدار البيضاء، في تصريح صحفي، إلى أن ثمن الفخذين محدد حاليا في 94 درهم للكيلوغرام، فيما تباع الأقدام بما بين 94 و95 درهما، في حين أن لحم العجل، الذي يكون سعره أعلى، فيتراوح بين 92 و94 درهما للكيلوغرام.

وقال المتحدث ذاته، إن هناك جزارين يشترون اللحوم بسعر متوسط، ​​ويعيدون بيعها بسعر في متناول المستهلكين، مضيفا أنه من الضروري التأكيد على أن جودة اللحوم تختلف، وهو ما يفسر تراوح الأسعار ما بين 80 إلى 120 درهما للكيلوغرام.

وللحد من المضاربة في الأسعار، دعا العديد من الفاعلين في القطاع الحكومة إلى إدخال تسعير إلزامي، في جميع محلات الجزارة، وهو إجراء من شأنه أن يحد من تكلفة اللحوم، ويضمن استقرار الأسعار بالنسبة للمستهلكين.

ومع ذلك، قد لا نلمس انخفاضا كبيرا في الأسعار لعدة أشهر، حيث إن معظم الجزارين كانوا يشترون مخزوناتهم بأسعار مرتفعة.

ويقول جزار آخر في تصريح صحفي، يعمل في سوق درب غلف: إنه يبيع اللحوم المحلية فقط لرفض زبنائه شراء اللحوم المستوردة، وخاصة من الأرجنتين أو الأوروغواي.