المسجد الأعظم بكلميم صرح روحي وإرث حضاري
يقع بقلب مدينة كلميم، بحي ولي العهد على مستوى شارع
محمد السادس القلب النابض للمدينة، وينتصب مسجد ''الأعظم'' الذي يعتبر صرحا روحيا
ومنارة دينية وعلمية مضيئة تعكس إبداع الصانع المغربي في الفن المعماري المعتمد في
عمارة المساجد. وهو أحد أشهر المعالم الدينية بكلميم، يعد منارة دينية وروحية
تشرئب إليها أفئدة وقلوب ساكنة المدينة موعد كل صلاة، لتكرس وجودها كإرث حضاري
متجدد ، وتشهد على تعلق الساكنة المحلية بالقيم الدينية واهتمامهم ببيوت الله
وبنائها والعناية بها. ويرجع بناء هذه المعلمة الدينية لسنة 1978 حيث
شيد على مساحة تناهز 2000 متر مربع، وتسع طاقته الاستيعابية لأزيد من 1000 مصلي
ومصلية منها 150 بجناح خاص بالنساء، بالإضافة إلى فضاءات مخصصة لمحاربة الأمية
وتحفيظ القرآن الكريم والتجويد للذكور والإناث، علاوة على مرافق تجارية.
ولمسجد ''الأعظم'' ثلاثة أبواب رئيسة تفتح على مصراعيها لتؤدي بالمصلي إلى هذه المنارة المعمارية الدينية التي تعكس الطراز المغربي الأصيل المتجسد في القبة الكبيرة التي تتوسط سقف المسجد، وقبتين بحجم متوسط، كل قبة من هذه القباب الثلاث مزينة بثريا نحاسية فريدة بزخارفها الرائعة التي منحت لهذا المسجد رونقا وشكلا هندسيا فريدا.
وعلاوة على وظيفته الدينية، يضطلع هذا المسجد بوظائف اجتماعية وتربوية وتثقيفية من خلال تقديم برامج لمحو الأمية وحفظ القرآن وتجويده لفائدة العديد من الفئات في إطار برنامج وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي تسهر عليه المندوبية الإقليمية عبر برنامج محو الأمية، وكذا تقديم دروس دينية ومسابقات يشرف على تأطيرها ثلة من العلماء من أعضاء المجلس العلمي المحلي، ومرشدين ومرشدات، ووعاظ وواعظات.