المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشفشاون تحتفي باليوم العالمي للمرأة

نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة شفشاون، يوم الثلاثاء، يوما احتفاليا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، باعتبار النساء ركيزة أساسية للتنمية السوسيو اقتصادية للمملكة.
هذا النشاط التواصلي، المنعقد تحت شعار: "المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء بإقليم شفشاون"، شكل مناسبة للوقوف عند المنجزات المحققة لفائدة نساء الإقليم، واستشراف سبل تثمينها لمواصلة الارتقاء بوضعيتهن.
وأبرز عامل إقليم شفشاون، أن اللقاء فرصة للتنويه بعطاءات المرأة، والوقوف عند المنجزات المحققة في أفق تطوير وضعيتها خلال السنوات الأخيرة، مبرزا أن النساء استطعن فرض أنفسهن، بفضل كفاءاتهن وتفانيهن، لتولي مناصب القرار والمسؤولية، والسير قدما نحو المساواة والإنصاف.
وأكد السيد العامل أن اللجنة الإقليمية للمبادرة بشفشاون عملت على إنجاز مجموعة من المشاريع الرامية لتحسين وضعية المرأة، وتمكينها من الاندماج السوسيو-اقتصادي داخل المجتمع، ضمن البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة من المبادرة، مبرزا أن هذه المشاريع ساهمت في تحسين ظروف عيش الساكنة وتطوير الخدمات الاساسية والبنيات التحتية، وتحسين الولوج للخدمات الصحية، ودعم تمدرس الفتيات في الوسط القروي، ومواكبة الفئات في وضعية هشاشة.
ومن بين المنجزات أيضا تعزيز إدماج المرأة في النسيج الاقتصادي، عبر مشاريع البرنامج الثالث المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب، والذي مكن من دعم التعاونيات النسائية والمقاولات الذاتية في قطاعات مختلفة، ومواكبة وحدات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني النسوية، مذكرا بتمويل 60 مقاولة ذاتية نسائية ضمن محور "دعم ريادة الأعمال"، ما ساهم في إحداث 117 فرصة شغل لفائدة النساء، وتمويل 18 مشروعا لفائدة تعاونيات نسائية ضمن محور "دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني"، ساهمت في إحداث 48 فرصة شغل.
وشدد السيد علمي ودان على أن البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، أولى بدوره عناية خاصة للمرأة، عبر بناء وتجهيز 8 دور للأمومة استفادت منها حوالي 7621 امرأة، وتهيئة وتجهيز 12 مركزا صحيا ودورا للولادة، وتنزيل منظومة الصحة الجماعاتية على مستوى دوائر الإقليم.
وفي محور التفتح والتفوق المدرسي، ذكر العامل أن المبادرة الوطنية، قامت بتوفير فضاءات ملائمة لتشجيع الفتاة القروية على التمدرس، من خلال تجهيز 39 مرقدا لدور الطالبة وداخليات المؤسسات التعليمية، واقتناء 83 حافلة للنقل المدرسي، فيما جرى في محور التعليم الأولي بالوسط القروي بناء المئات من الوحدات لفائدة ساكنة المناطق النائية.
وخلص إلى أن المرأة كانت أيضا عنصرا فاعلا في أجهزة حكامة المبادرة الوطنية للتنمية المحلية إقليميا ومحليا، حيث تمثل أزيد من ثلث عدد أعضاء لجان الحكامة.
ووفق عرض لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم شفشاون، فقد استثمرت المبادرة الوطنية خلال المرحلة الثالثة أكثر من 345 مليون درهم لإنجاز 633 مشروعا، موجها بصفة كلية أو جزئية لفائدة النساء.
وفي ختام هذا اللقاء، تم التوقيع على 12 اتفاقية بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشفشاون والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية وجمعيات دور الامومة بالإقليم لاقتناء 8 وحدات صحية متنقلة، ودعم التغذية الصحية للحوامل والأطفال، ودعم القوافل الطبية وتهيئة دور الأمومة بالإقليم، وتسيير و تدبير منظومة الصحة الجماعاتية في مجال صحة وتغذية الأم والطفل على مستوى تسع جماعات ترابية.