الفنانة المغربية - الهولندية رفيداء في حفلها الموسيقي الأول بالمغرب في الرباط
أحيت الفنانة المغربية - الهولندية رفيداء، مساء أمس
الجمعة بالرباط، حفلا موسيقيا هو الأول من نوعه لها بالمغرب، نظمته المؤسسة
الهولندية بالمغرب (NIMAR)
بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية. وشكل فرصة للجمهور لاستكشاف بعض
جوانب التجربة الموسيقية المتفردة لهذه الفنانة الصاعدة، حيث تماهى الحضور مع
إيقاعاتها منفردة وأبدعت غناء وعزفا على
القيثار، واستطاعت امتلاك مسامع وقلوب الجمهور. من خلال صهر الأهازيج الريفية
الأصيلة والإيقاعات المغاربية والشرقية في بوثقة موسيقية تجريبية ومعاصرة
وغنت رفيداء، خلال ساعة من الزمن، للإنسانية والأمل والعيش المشترك، مستعيدة،
بطريقتها الفنية الفريدة، بعض الأغاني الشرقية لقيثارة السماء (فيروز) ونجمة الأغنية
العربية (ماجدة الرومي).
كما أتحفت بتأديتها لأغان من التراث الريفي، أضفت عليها صبغة معاصرة بإيقاعات
راقصة، علاوة على عزفها باقة من الأغاني من كتابتها وتلحينها وإنتاجها.
وأخيرا عبرت عن "فخرها بأول عرض فني لها بالمغرب" معتبرة "فرصة
لقاء هذا الجمهور هدية حقيقية".
وعن جذور رؤيتها الفنية، قالت . إن "اختلاف الثقافات الذي ميز نشأتها في
هولندا دفعها للبحث عن وسيلة تحقق الالتقاء وتوحد الرؤى الثقافية"، مضيفة
أنها "وجدت ضالتها في الموسيقى التي تعتبر لغة كل العالم".وأنها حاولت
الجمع بين تأثيرات نمط "البوب" الغربي، والذي شكلت أغانيه جزءا مهما من
وعيها الفني، والموسيقى العربية، وعلى رأسها الأغنية الأمازيغية الريفية التي تسكن
ذاكرتها ووجدانها.
قم اعتزت بهويتها المغربية، مؤكدة أن "شعور الانتماء لهذه الثقافة تضاعف لدى
رؤيتها الجمهور يتفاعل مع الإيقاعات الكناوية والأغاني الريفية التراثية التي
استعادتها عن فنانات ريفيات عريقات مثل ميومونة نسلوان وفاطمة الناظورية".
سيما وأنها تأثرت منذ طفولتها بالموسيقى الريفية والعربية التي كانت تسمعها خلال
مقامها في عطل الصيف بالمغرب. وبعد عدة تجارب مشتركة، قررت متابعة مسيرتها كفنانة
منفردة، حيث أنتجت سنة 2021 مجموعة من أعمالها الجديدة.