الصويرة تحتضن النسخة الأولى من مهرجان السينما استير وسلمى


الصويرة تحتضن النسخة الأولى من مهرجان السينما استير وسلمى صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     يقدم مهرجان السينما استير وسلمى المستمر إلى غاية فاتح يونيو المقبل، المنظم من قبل جمعية الصويرة-موكادور، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الجماعي بالصويرة وجهة مراكش-آسفي، الذي انطلقت أمس الأربعاء فعاليات النسخة الأولى منه بحضور ثلة من الشخصيات المغربية والأجنبية من عوالم السينما والثقافة والفن. تحت شعار "المنفى والآخر"، لعشاق السينما بمجموعة رائعة من الأفلام والوثائقيات التي تغوص في الديناميات المعقدة للهوية وأوجه غناها وصمودها أمام الشدائد.
وعرفت الانطلاقة افتتاح معرض بباب مراكش، بعنوان "رسامي الجوطية"، يعرض حوالي خمسين عملا فنيا من إنجاز فنانين محليين، ويدعو الجمهور للانتقال من المنفى إلى إعادة نسج الروابط.
وبالمناسبة ، أشاد مستشار جلالة الملك الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، في كلمة تلاها باسمه رئيس المجلس الجماعي للصويرة، بتنظيم هذا المولود الجديد الذي انضاف لقائمة مهرجانات الصويرة، مؤكدا على عمق موضوع "المنفى والآخر" الذي يتناغم بشكل خاص مع قيم التنوع والتعايش والتي هي في صلب حداثة الصويرة. مع إشادته بالجهود المبذولة من الأطراف المعنية لتوفير جميع فرص النجاح لهذا المهرجان الطموح، مؤكدا أن هذا التظاهرة السينمائية الجديدة ستصبح إحدى أهم التظاهرات في المشهد الثقافي للمدينة.
ومن جانبه، أكد السيد العثماني، على أهمية تيمة المهرجان لا تعكس فقط الانشغالات المعاصرة المتعلقة بالهجرة والهوية، وإنما تحتفي أيضا بالإرث التاريخي والفسيفساء الثقافية للصويرة.
كما أوضحت المديرة الفنية للمهرجان، أن مشروع المهرجان، الذي انطلق قبل حوالي عامين، يركز بعمق على الديناميات الثقافية لمدينة الصويرة، حيث يمزج بين أشكال فنية مختلفة، مثل الرسم والسينما، مشيرة إلى أن مفهوم الرحيل والمنفى وتجاوز الحدود غالبا ما يدفع كل فرد إلى إعادة تعريف هويته بطرق إبداعية وملهمة.
وفي هذا السياق، أبرز ضيف الشرف للمهرجان، المخرج وكاتب السيناريو الدولي، شلومي إلكابيتز، أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز التفاعل بين الثقافات والحوار الفني. ثم أعرب عن سعادته بالحضور في هذا المهرجان، مؤكدا أن مثل هذه التظاهرات تعد ضرورية لتسليط الضوء على القصص والأصوات المهمشة غالبا، وخلق فضاء يمكن فيه للفن أن يكون جسرا بين الثقافات والأديان والشعوب.
ويتضمن برنامج المهرجان عرض أفلام روائية ، كان الحضور خلاله على موعد مع مشاهدة فيلم "خريف شايان" (جون فورد، 1963)، وهو عمل رائع يستكشف موضوعات المنفى والظلم من خلال قصة مؤثرة عن التهجير القسري لشعب شايان (الهنود الحمر في الولايات المتحدة).
وبخصوص الأفلام الوثائقية، ستتاح لعشاق السينما فرصة اكتشاف (كاتيا جرجورة)، و"في عينيك، أرى بلدي" و "دفاتر سوداء 1و 2".
وإلى جانب عرض الأفلام، يتخلل المهرجان أيضا معارض فنية رائعة، والعديد من الأنشطة الأخرى الهادفة إلى إغناء هذه التجربة السينمائية.

اترك تعليقاً