الشاعر حميد التهنية يوقع آخر إصداراته بفاس


الشاعر حميد التهنية يوقع آخر إصداراته بفاس
أفريكا 4 بريس / هيئة التحرير

      احتضنت القاعة متعددة الوسائط بإعدادية القدس بفاس مؤخرا حفل توقيع الشاعر والفنان حميد تهنية لآخر إصداراته: بعنوان "جيل جيلالة، سيرة مجموعة غنائية أسطورية نهلت من تراث فن الملحون".

وقد افتتحت الأمسية التي قدمتها الأستاذة هناء بنيس بكلمة تقديمية وتعريفية في حق الأستاذ حميد تهنية وإبداعاته المتعددة في مجالات: الزجل، المسرح، الغناء، الصحافة، الرياضة، التربية والتعليم...

بعد ذلك تليت آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية بالحضور من طرف رئيس ثانوية القدس الإعدادية.

بعدها جاءت مداخلة الأستاذ الحسان حجيج حول قراءة لكتاب الأستاذ التهنية منوها باهتمامه بهذا المورث الثقافي المغربي المحض ومساهمته في الحفاظ عليه وصيانته للأجيال المستقبلية. 

تلتها مداخلة الأستاذ عبد الإله البريكي، التي اهتمت بمناقشة إبداع الأستاذ التهنية وخاصة في مجالي الطرب الأندلسي، وفن الملحون. والتي لقبها بالحفريات الفلسفية الإبداعية. 

ثم مداخلة الأستاذ الناقد محمد نفاد الذي عرج على أعمال الكاتب في مجال الزجل و الشعر، مبرزا قوة أسلوبه وجمالية شعره ومركزا على حب الشاعر لمدينة فاس، الذي يظهر جليا من خلال كتابته التي لا تكاد تخلو جملها من عبارات غزلية في حق هذه المدينة ذات الحضارة المتجذرة في التاريخ.

كما تميز حفل التوقيع بشهادات في حق صاحب الكتاب من مجموعة من الشخصيات نوهت بسيرته وبمساهماته الإبداعية.

وقد اختتمت الأمسية بكلمة الشاعر المحتفى به حميد تهنية الذي عبر عن سروره بحضور نخبة من أعز الناس إلى قلبه. منبها إلى أن غياب ذاكرة مدينة فاس في مجالات التراث والتاريخ والحضارة الفاسية دفع به إلى استرجاع بعض من ذاكرة الفن الغنائي التراثي الذي كانت تتميز به المدينة والكثير من المدن المغربية: كالملحون والطرب الأندلسي والأغنية الغيوانية، في إصدارته. وموجها الدعوة إلى كل الغيورين على هذه المدينة الحضارية، من علماء وكتاب ونقاد وشعراء ومنتخبون ومسؤولون لكي يعملوا كل من جهته على إحياء وصيانة كل ما هو تراث، حتى تستفيد منه الأجيال القادمة.

اترك تعليقاً