الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان
حذرت منظمة الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في أفغانستان،
في ظل نقص التمويل الدولي، حيث أوضحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم
المتحدة في أفغانستان "روزا أوتونباييفا"، أن تمويل خطة الاستجابة
الإنسانية لأفغانستان للعام الجاري بلغ نسبة 30 بالمائة فقط، أي ما يعادل 900
مليون دولار من أصل 3 ملايير دولار اللازمة، مسجلة أن المساعدات الميدانية تقلصت
بشكل ملحوظ. مشيرة إلى أنه تم إغلاق 260 مركزا صحيا في البلاد، مما أثر على 2.9
مليون شخص، كما سيتم إغلاق 171 منشأة مماثلة خلال الأشهر المقبلة، مما سيحرم 900
ألف طفل من الوصول إلى الرعاية الصحية.
وأضافت "أوتونباييفا" التي تشغل أيضا منصب
رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في أفغانستان، أن 160 ألف شخص ما زالوا
يعانون ظروفا صعبة منذ زلزال العام الماضي، وأن 74 بالمائة من المجتمعات القروية
تعاني من الجفاف المستمر منذ 12 شهرا. منتقدة سياسات طالبان،
التي تفاقم هذه الأزمات، معتبرة أنها تفتقر إلى التركيز على الاحتياجات الحقيقية
للشعب الأفغاني وتقوض مؤهلاته الاقتصادية.
مقرة بفترة الاستقرار التي شهدتها البلاد منذ انتهاء النزاع المسلح، مع تسجيل بعض
التقدم في مجالات الاقتصاد والبنيات التحتية والعلاقات الدولية.
وخلال اجتماع انعقد في يوليوز الماضي بالدوحة، دعت
الأمم المتحدة، على لسان مساعدة الأمين العام الأممي للشؤون السياسية "روزماري
ديكارلو"، إلى تشكيل مستقبل شامل في أفغانستان.
