الدورة الثانية لمعرض الجلد بفاس


الدورة الثانية لمعرض الجلد بفاس صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

         في إطار التعريف بحرفة وصناعة الجلد التي تزخر بها مدينة فاس منذ سنوات، تم تنظيم الدورة الثانية من المعرض الوطني للجلد، من طرف غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس - مكناس وبشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة فاس مكناس، ومجلس جهة فاس - مكناس، تحت شعار: "قطاع الجلد: ركيزة أساسية، ماض مشرق ومستقبل يحتاج لتنمية أكثر" من أجل إبراز المؤهلات التي يزخر بها القطاع وتعزيز وتقوية قدرات الفاعلين المرجعيين ومهنيي القطاع. وهكذا حل والي جهة فاس – مكناس عامل عمالة فاس، سعيد زنيبر، ومنتخبين وممثلي المصالح اللاممركزة بالجهة، بفضاءات أروقة المعرض والاطلاع على منتجات الصناعة التقليدية الجلدية المتنوعة، حيث  أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس - مكناس، عبد المالك البوطين، على أهمية حرفة الجلد التي توارثتها أجيال عن أجيال وتم نقل هذا الموروث الحرفي وتطويره من خلال الحفاظ على المادة الأولية المستعملة فيه، وتأهيل المدابغ التقليدية وعصرنتها بالشكل الذي جعل منها إحدى أهم الوجهات السياحية بالمدينة العتيقة لفاس، وأن هذه التظاهرة تشكل دعامة أساسية لمهنيي قطاع الجلد لإبراز وتثمين مؤهلاتهم وإمكاناتهم إلى جانب نظرائهم من الحرفيين المشاركين من باقي جهات المملكة، ومن شأنها المساهمة في تعزيز وتقوية قدرات الفاعلين المرجعيين في قطاع الجلد، خاصة الجمعيات والتعاونيات الحرفية وكذلك الصناع الفرادى، الذين يشكلون الركائز الأساسية للتعريف بالموروث الثقافي اللامادي، وتبادل الخبرات والتجارب، والتشجيع على الابتكار.

 

السيدة نائبة رئيس مجلس جهة فاس - مكناس، خديجة حجوبي يعقوبي ، من جهتها، أفادت بأن قطاع الجلد، يعد شاهدا على مهارة الصانع التقليدي المغربي ، معتبرة أن من شأن تنظيم وتنويع مثل هذه المعارض الموضوعاتية، بدعم كافة الشركاء التنمويين، أن يعيد لقطاع الصناعة التقليدية بريقه ويولي عناية خاصة للصانع التقليدي تجسيدا للرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس القطاع والعناية التي يشمل به جلالته كافة الحرفيات والحرفيين بالمغرب، وأن المعرض مناسبة للاطلاع عن كثب على أهم التطورات التي عرفها قطاع الجلد، والتعرف على المهارات التي يمتلكها الصانع التقليدي المغربي.

 

للإشارة  فهذه التظاهرة، تقام على مساحة إجمالية تناهز 4000 متر مربع، تهدف إلى تمكين الزائرين من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين لحرف الجلد، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع .

 

تسعى هذه التظاهرة الحرفية إلى إبراز دور الحرفي  المغربي في استقطاب عدد مهم من محبي صناعة الجلد وما تجود به أنامل الصانع المغربي من ابتكارات في هذا المجال، سواء تعلق الأمر بالديكور أو اللباس.

اترك تعليقاً