الحكومة والقطاع الخاص المكسيكي يستعدان لمواجهة التحديات التجارية مع الولايات المتحدة

أكدت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، أمس الثلاثاء، على أهمية التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص لمواجهة التحديات التجارية مع الولايات المتحدة، مبرزة أن الحوار والتعاون يمثلان ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي وتعزيز القدرة التنافسية للبلاد.

جاءت تصريحات شينباوم، خلال اجتماع عقدته مع قادة الأعمال، عقب الاتفاق مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على المنتجات المكسيكية لمدة شهر، بعد أن كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 1 فبراير الجاري.

وأشارت الرئيسة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا تمثل أداة رئيسية لاستقرار المنطقة، مؤكدة أن الخطة الاقتصادية التي أطلقتها حكومتها ستعزز الإنتاج الوطني وترفع تنافسية الاقتصاد المكسيكي.

بدوره، شدد وزير الاقتصاد المكسيكي، مارسيلو إبرارد، على أهمية هذه المفاوضات في إعادة تحديد العلاقات التجارية مع واشنطن، داعيا إلى استغلال المهلة المتاحة لتحقيق أفضل النتائج.

من جانبه أكد القطاع الخاص، على لسان رئيس مجلس تنسيق الأعمال، فرانسيسكو سرفانتيس دياز، استعداده لدعم الحكومة في هذه المرحلة.

وكان البيت الأبيض قد أعلن، يوم السبت الماضي، عن فرض رسوم جمركية على المنتجات الواردة من المكسيك، مبررا قراره بمخاوف تتعلق بالعجز التجاري، والهجرة غير القانونية، والاتجار بمادة الفنتانيل. وردت شينباوم بالإعلان أن حكومتها ستطرح "خطة بديلة" تتضمن تدابير جمركية وغير جمركية لحماية المصالح الاقتصادية للبلاد.