التوتر الصيني التايواني والانتخابات الرئاسية


التوتر الصيني التايواني والانتخابات الرئاسية صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      كشفت صحيفة "Le Figaro" الفرنسية أن هناك تهديدا صينيا يواجه انتخابات التايوان المقرر إجراؤها في 13 يناير الجاري، حيث حذرت السلطات التايوانية مرارا وتكرارا من التدخل الصيني في العملية الانتخابية، وكذلك نجد بكين تتهم تايوان بـ"المبالغة" في الموضوع من أجل "إثارة المواجهة والتلاعب بالانتخابات"، معتبرة أيضا أن الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تنحدر منه الرئيسة التايوانية " تساي إنج وين" ونائبها " لاي تشينغ تي" المنافس في الانتخابات الحالية هو حزب انفصالي.

وتعطي استطلاعات الرأي حسب الصحيفة الفرنسية تقدما ضئيلا فقط لمرشح الحزب السيادي الحاكم، الذي يواجه منافسة من مرشحين آخرين مؤيدين لبكين، وهما "هو يو إيه" البالغ من العمر 66 عاما، المرشح عن حزب الكومينتانغ المعارض، الذي يهدف إلى الاقتراب من جمهورية الصين الشعبية، حيث أوضح "هو" أنه يعارض استقلال الجزيرة، وكذلك سيناريو "دولة واحدة ونظامان" الذي تنهجه بكين لحكم هونغ كونغ. وكذا "كو وين جي" مرشح حزب شعب تايوان الذي قام بتأسيسه، والذي أبرز أن تايوان والصين ستتعاونان إذا كان بوسعهما التعاون، وستتنافسان إذا كانت هناك حاجة للتنافس، مشيرا إلى أن "الناس على جانبي مضيق تايوان هم من نفس العرق ولهم نفس التاريخ ونفس اللغة ونفس الدين ونفس الثقافة".

وفي ذات السياق فإن الرئيس الصيني "شي جين بينغ" أعرب في خطابه الذي ألقاه بمناسبة العام الجديد عن رغبته في "إعادة توحيد تايوان بشكل كامل مع الوطن الأم"، وذلك في ظل التوترات بين بكين وتايبيه، والتي زادت من حدتها زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي "نانسي بيلوسي" إلى تايوان في غشت 2022.

وجدير بالذكر أن الناخبون التايوانيون رغم مواجهتهم للعديد من المشاكل الداخلية من قبيل تكاليف المعيشة، وفجوات الثروة، والحق في السكن والعمل، وحتى شيخوخة السكان. إلا أن الموضوع الأساسي للحملة الانتخابية هو كيفية إدارة الرئيس المستقبلي للعلاقات مع الصين والحفاظ على السلام والاستقرار.

اترك تعليقاً