الاحتفال في الفاتيكان بعيد العرش المجيد
أقامت سفارة المغرب لدى الكرسي الرسولي، مساء أمس الأحد بالفاتيكان ، حفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى 24 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وتميز هذا الحفل بحضور شخصيات مرموقة من الفاتيكان والهيئة السيادية العسكرية لمالطا، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي.
وفي كلمتها بهذه المناسبة، أبرزت سفيرة المغرب لدى الكرسي الرسولي، السيدة رجاء ناجي مكاوي، "القيم والرمزية القوية التي يكتسيها احتفال الشعب المغربي بعيد العرش، والتي تعكس تشبثه العريق والراسخ بالملكية وبشخص جلالة الملك".
ثم استعرضت السيدة ناجي مكاوي مختلف الأوراش الإصلاحية المنفذة خلف قيادة صاحب الجلالة طوال سنوات حكم جلالته الأربع والعشرين، في تناغم مع تطلعات الشعب المغربي، والتي تجعل من المملكة واحة للاستقرار ومحفزا له ضمن محيطها الإقليمي.
وأكدت أن "جلالة الملك، ومنذ بداية حكمه، ما فتئ يعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية، ويدعم أسس الدولة المغربية مع فتح آفاق جديدة"، لافتة إلى أن حكمة صاحب الجلالة ورؤيته المتبصرة مكنتا المملكة من الارتقاء إلى مرتبة الريادة على الصعيدين الإقليمي والدولي على جميع المستويات، لاسيما في مجال المصالحة والوساطة، مع الاستفادة من دعم متواصل لقضيتها الوطنية العادلة.
كما أكدت السفيرة أن العلاقات العريقة القائمة بين المغرب والكرسي الرسولي، التي تعود لـ 11 قرنا، ما فتئت تتعزز، مذكرة بالزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرانسيس إلى المغرب في مارس 2019. مشيرة إلى أن هذه الزيارة التي اتخذت من النهوض بالحوار بين الأديان وتعزيز التفاهم المتبادل شعارا لها، تميزت بالتوقيع من قبل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا، على نداء القدس، الذي "ساهم بشكل نوعي في تعزيز قيم الأخوة والسلام والتسامح".
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب كاتب الكرسي الرسولي للعلاقات مع الدول، بول ريتشارد غالاغر، عن "تقديره العميق" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، منوها بـ "جودة العلاقات المتميزة" القائمة بين المملكة والكرسي الرسولي. وقال إن "البابا فرانسيس يشيد بجهود جلالة الملك في مجال الحوار بين الأديان، والذي يعد بمثابة قاعدة أساسية للسلام العالمي"، لافتا إلى الذكريات العزيزة التي يحتفظ بها الحبر الأعظم من زيارته للمغرب في نهاية مارس 2019.
وفي السياق ذاته، أعرب الكاتب العام في الشؤون الخارجية بالهيئة السيادية العسكرية لمالطا، جيامباولو كانتيني، عن سعادته بمشاطرة الشعب المغربي قاطبة أفراحه وبهجته بهذه المناسبة السعيدة، معبرا عن تهانيه الحارة لجلالة الملك وأطيب متمنياته بالصحة والازدهار.
وقال إن "المغرب يعتمد مقاربة إنسانية تجد ترجمتها في الكثير من المبادرات التضامنية على المستوى الدولي"، مؤكدا استعداده للعمل بشكل أكبر مع المملكة في هذا المجال.