افتتاح مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بحضور الأميرة للا حسناء
من فضاء باب الماكينة العريق، ومن العاصمة الروحية للمملكة تجدد اللقاء من جديد بعمالقة الفن الراقي، ومحبي الموسيقى الروحية في فعاليات الدورة السادسة والعشرون لمهرجان فاس للموسيقي العالمية العريقة الذي تشرف بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، بعد تدشين سموها لفضاء دار التازي المقر الرئيسي لجمعية فاس سايس ومؤسسة روح فاس بعد إعادة ترميمه.
فاس الحاملة بين جدرانها لعبق التاريخ والحضارة والشاهدة على مر السنين على التلاقح والتسامح بين مختلف الحضارات والديانات كانت بالأمس منصة مشعة بألوان موسيقية راقية ومبدعين حجوا إليها من أقصى البقاع
فقد اختار منظمو المهرجان لهذه الدورة شعار «المعمار والمقدس " تجسيدا لما يمكن أن تلعبه الهندسة المعمارية والأشكال والزخارف في خلق تلاقح روحي تذوب فيه كل الاختلافات.
فقد استطاعت الجدران والمآذن والكنائس والكاتدرائيات أن تخترن على مر السنين بالإضافة إلى التاريخ والحضارة جمالا وإبداعا يعكس عبقرية صانعيه، بل يعكس روح كل من ساهم في إخراجه للوجود.
وقد نجح المبدع " ألان ويبر" أن يجمع أعظم الموسيقيين من مختلف الديانات من أجل رسم صورة تعكس هذا الجمال انطلاقا من فضاء باب الماكينة العريق.
بالأمس تعالت الأصوات والإيقاعات بترانيم صوفية مستوحاة من مختلف الديانات وسافرت بالجمهور الذي حج من كل بقاع المعمور إلى عوالم روحانية مقدسة.
ولازال المهرجان حافل ببرنامج غني يستحق أن يتابع.
