افتتاح الدورة 16 لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول
تميز حفل افتتاح التظاهرة الثقافية للدورة 16
لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير مساء أمس الأربعاء بأيت ملول، الذي يتنافس على
جوائزه 30 فيلما. بعرض للفيلم العراقي "ميسي بغداد" للمخرج سهيم عمر
خليفة، والذي يحكي قصة الطفل حمودي (11 عاما) الذي يحلم أن يصبح نجما في عالم كرة
القدم إلا أن الأقدار شاءت أن يتبخر حلمه بسبب الحرب. إلى جانب عروض فنية وتراثية
متنوعة أمتعت الجمهور الحاضر وضيوف المهرجان، إضافة إلى تكريم مجموعة من الوجوه
الفنية نظير مساهمتهم الفعالة في تطوير الصناعة السينمائية والأدبية.
وعلى هامش حفل الافتتاح، قال مدير المهرجان، إن دورة هذه السنة
تسلط الضوء على موضوع الهوية والسينما، موضحا أن هذه التيمة ستكون محور الندوات
والعروض والأنشطة والورشات المنظمة على هامش المهرجان. كما أن لجان المشاهدة،
اختارت وفق معايير الصناعة السينمائية، 30 فيلما قصيرا يمثلون المغرب، تونس، مصر،
سوريا، عمان، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، الجزائر، السينغال، باكستان،
إيران، فرنسا، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية، والهند.
وأعرب المخرج المغربي محمد الشريف طريبق، وهو أحد المكرمين، عن
اعتزازه بالتكريم الذي حظي به من قبل إدارة المهرجان، معتبرا أن مدينة أيت ملول
بصفة خاصة وسوس ماسة عامة تزخر بمواهب كبيرة سواء في الإخراج أو التصوير أو
التمثيل وسيكون لها مستقبل زاهر في عالم الفن السابع.
وعملت إدارة المهرجان المنظم بمبادرة من محترف كوميديا للإبداع
السينمائي، بمعية لجان المشاهدة والانتقاء والاختيار (لجنة الفيلم الروائي القصير،
لجنة الفيلم الوثائقي القصير، لجنة " تجارب الشباب" للفيلم القصير)،
المكونة من خبراء في مجال الصناعة السينمائية على مشاهدة أزيد من 250 فيلما،
يمثلون قرابة 30 دولة.
وستدخل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للفوز بجوائز
المهرجان المتعلقة بجوائز الفيلم الروائي القصير، (جائزة سوس الكبرى للفيلم
الروائي القصير، جائزة لجنة التحكيم الفيلم الروائي القصير، جائزة سوس لأفضل
سيناريو الفيلم الروائي القصير). إلى جانب جائزة سوس الكبرى للفيلم الوثائقي
القصير، جائزة سوس لأفضل تصوير سينمائي الفيلم الوثائقي القصير، وجوائز أيت ملول
"تجارب الشباب" للفيلم الروائي والوثائقي القصير، وجائزة أيت ملول
للإخراج السينمائي.
وحسب المنظمين، استطاع مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، على
مدى سنوات، أن يفرض نفسه من بين أكبر التظاهرات الثقافية على أجندة الأنشطة
الثقافية المتخصصة في عرض أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية في مجال الفيلم
القصير، باستضافته لرموز صناعة الفن السابع محليا وإقليميا وعالميا، فضلا عن إقامة
جلسات حوارية وندوات علمية، تتاح من خلالها للجمهور ووسائل الإعلام التفاعل
المباشر مع نجوم وخبراء السينما، حيث توفر منصة تعارفية وعملية لعقد الاتفاقات
والشراكات في عالم الفن السابع.