استعراض التدابير الكفيلة بالحد من تلوث المياه بمادة المرج في صفرو


استعراض التدابير الكفيلة بالحد من تلوث المياه بمادة المرج في صفرو صورة - أ.4.ب
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      في لقاء تحسيسي نظمته وكالة الحوض المائي لسبو، أمس الثلاثاء بصفرو، تم استعراض الإجراءات والتدابير الكفيلة بالحد من تلوث المياه بمادة المرج التي تنتجها معاصر الزيتون.

وفي هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "لنحافظ على المياه من التلوث"، أكد المتدخلون على ضرورة تضافر الجهود من أجل التصدي لهذه الإشكالية البيئية، وضمان التزويد بالماء الشروب ومياه السقي، وإرواء الماشية، وتجنب الأخطار التي تسببها مادة المرج، لاسيما في ظل نقص التساقطات المطرية.

وأشارت المداخلات إلى أنه، بالرغم من الأهمية التي يحتلها إنتاج زيت الزيتون، بالنسبة لاقتصاد إقليم صفرو، فإنه يمثل في الوقت نفسه تحديا بيئيا خطيرا نظرا لما تسببه نفايات معاصر الزيتون من تلوث حوض سبو والمناطق المحيطة.

وأبرزت رئيسة مصلحة جودة المياه بوكالة الحوض المائي لسبو، بشرى وسواري، أن المعاصر المتواجدة بالمنطقة، والبالغ عددها 565 معصرة، تنتج سنويا ما يناهز مليون متر مكعب من مادة المرج سنويا، كما أشارت في عرض قدمته بالمناسبة، إلى أن نفايات معاصر الزيتون تسهم في 80 في المائة من إجمالي التلوث الصناعي لحوض سبو، حيث تعد مادة المرج من أكثر المواد تلويثا للمياه والبيئة.

وإلى جانب التأثير البيئي المباشر لتلوث نفايات الزيتون، هناك، أيضا، أثر اقتصادي ملموس، حيث يساهم التلوث في انخفاض إنتاجية الأراضي الزراعية المجاورة لمصادر التلوث بنسبة تصل إلى 30 في المائة مما يؤثر على عيش المزارعين.

وأن هذا التلوث يؤثر بشكل مباشر على الموارد المائية المستخدمة في الشرب والزراعة، حيث ارتفعت في بعض القرى المجاورة للمعاصر تكاليف معالجة مياه الشرب بسبب التلوث المتزايد.

وقامت بمراقبة معاصر الزيتون، ضمن خطة تهدف إلى الحد من التلوث وحماية البيئة، خلال موسم جني الزيتون 2023-2024، حيث شملت هذه الجهود القيام ب 160 زيارة ميدانية لمختلف الجماعات التابعة للإقليم، ومكنت هذه الزيارات من مراقبة 400 وحدة لاستخلاص زيت الزيتون، تم، على إثرها، تحرير 28 محضر مخالفة، واستصدار 10 قرارات توقيف لبعض المعاصر التي لم تلتزم بالقوانين البيئية الجاري بها العمل.

وفي مواجهة ذلك، تم في إطار الجهود المبذولة للحد من التلوث، تنفيذ برنامج لإزالة التلوث الناتج عن مادة "المرج" بحوض سبو، والذي شمل إنشاء محطات لمعالجة هذه المادة بسعة تناهز 759 ألفا و161 متر مكعب سنويا.

أما في مراقبة جودة المياه، خصصت وكالة حوض سبو 10 ملايين درهم لتنفيذ تحاليل مخبرية يومية في ست نقاط مختلفة على واد سبو، وذلك من أجل ضمان جودة المياه المتدفقة إلى سد سيدي محمد بن عبد الله، الذي يعد مصدرا رئيسيا للمياه الصالحة للشرب.

تجذر الإشارة إلى أن حوض سبو يضم 565 معصرة زيتون، موزعة بين 15 معصرة عصرية تعمل بنظام ثلاث مراحل، و15 معصرة شبه عصرية، إضافة إلى 18 معصرة عصرية تعمل بنظام المرحلتين.

اترك تعليقاً