إطلاق دراسة إعداد مخطط توجيه التهيئة العمرانية لإقليم سطات


إطلاق دراسة إعداد مخطط توجيه التهيئة العمرانية لإقليم سطات
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       انعقد يوم الثلاثاء بمقر عمالة سطات، لقاء خصص لإطلاق الدراسة المتعلقة بإعداد مخطط توجيه التهيئة العمرانية بالإقليم ، لتصبح  أداة للتخطيط الحضري المستدام.

وتميز اللقاء بتقديم عرض حول مؤهلات الإقليم وكذا المعيقات التي تعترض تحقيق التنمية المجالية، بالإضافة إلى منهجية العمل لإنجاز مخطط توجيه التهيئة العمرانية، والتخطيط الحضري المستدام، مع تحديد المراحل التي ستعرفها الدراسة انطلاقا من التحليل المجالي.

وقال عامل الإقليم ، إن تطبيق مقتضيات مخطط توجيه التهيئة العمرانية على التجمع الحضري ومنطقة تأثيره المباشرة ، المراد تنميته ، يجب أن يكون موضوع دراسة شاملة بسبب الترابط القائم بين مختلف مكونات وثائق التعمير هذه في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية.
فالمخطط يهدف إلى تحديد اختيارات التهيئة المطلوبة لتحقيق تنمية متناسقة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي للرقعة الأرضية المعنية، وتحديد المناطق العمرانية الجديدة وتواريخ السماح بالقيام بعمليات عمرانية فيها، مع الحفاظ بشكل خاص على الأراضي الزراعية والمناطق الغابوية التي تتولى السلطة التنظيمية تحديدها.

وأشار إلى أن موقع إقليم سطات المتميز يشكل إطارا ملائما لتأهيل المجال الحضري عبر تقوية البنيات التحتية والفوقية التي ترتبط بشكل مباشر مع دور الحواضر وتراتبية المجالات وأولويات التدخل حسب الخصوصيات والحجم والوظائف، وذلك في إطار منسجم مع مختلف الاستراتيجيات والبرامج القطاعية.
ودعا إلى التركيز على هذه القضايا، انطلاقا من خصوصيات وتحديات ورهانات الجماعات الترابية، لكونها تهم مختلف مجالات حياة المواطنين، مشيرا إلى الإكراهات التي تعرفها الجماعات الترابية على مستوى التدبير الحضري.
أكدت أما ممثلة مديرية التعمير بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فأكدت أن هذا اللقاء يروم إشراك الفاعلين في الجماعات المحلية، عبر مجموعة من التكوينات والورشات بمختلف الجماعات الترابية للإقليم لإعداد هذه الوثيقة التعميرية، وكذا تحديد الإشكالات التي يعرفها المجال الجغرافي من أجل إيجاد حلول ملموسة وفعالة.

ودعت جميع الفرقاء، وجميع المصالح المتدخلة في مجال التعمير والمرتبطة به، إلى العمل التشاركي لإخراج هذه الوثيقة التعميرية حيز الوجود في أقرب الآجال، لتكون بذلك وثيقة مرجعية ، يشتغل عليها جميع الفرقاء
وبدوره، قال مدير الوكالة الحضرية بسطات، إن هذا المشروع يرسم التوجهات الكبرى لتطور التجمعات العمرانية الحضرية والقروية ومناطق تأثيرها المباشر، وذلك من خلال التنمية المندمجة التي يقترحها عبر وضع تخطيط عام لاستعمال الأرض ونظام التنقل، وبرمجة التجهيزات الكبرى وأعمال وآفاق التهيئة المستقبلية التي تحدد ملامح النمو المستقبلي للتجمع العمراني.
يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره ، رئيس جامعة الحسن الأول، وممثلي المصالح الخارجية، ورؤساء المجالس الترابية، وجمعيات المجتمع المدني، تمحور حول توجهات إعداد وثيقة تعميرية من الجيل الجديد لوثائق التعمير في أفق 25 سنة المقبلة.

اترك تعليقاً