إشادة دولية بالرسالة السامية لأشغال المؤتمر البرلماني الدولي


إشادة دولية بالرسالة السامية لأشغال المؤتمر البرلماني الدولي صورة - م.م.إ
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

     على هامش أشغال المؤتمر البرلماني الدولي، الذي ينظمه البرلمان المغربي والاتحاد البرلماني الدولي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمراكش، أكد المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سالم بن محمد المالك، أن الرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين في المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، المنعقد حاليا بمراكش، موجهة للعالم أجمع، وليس للبرلمانيين، فمبتدأ ومنتهى المؤتمر هو الخطاب الملكي الرفيع، الذي تضمن مجموعة من المقترحات التي يمكن اعتمادها ضمن توصيات هذا المحفل الدولي.

وأبرز سالم بن محمد المالك ،أن الرسالة الملكية أكدت أن الدين حصن ضد التطرف وليس مطية له، وبذلك تتجلى مسؤولية البرلمانات والمؤسسات الدينية والنخب المثقفة، إلى جانب الحكومات والمجتمع المدني والإعلام، من أجل ترسيخ حوار منتج بين الأديان والحضارات، والإجابة عن التحديات التي تهدد مستقبل الكوكب ومصير العيش المشترك.

كما نوه السيد سالم بن محمد المالك بمختلف الرسائل الذي تضمنتها الرسالة الملكية، لاسيما التأكيد على أن المغرب بلد التعايش وعلى هذا النحو يجب على العالم أن ينظر إليه، إذ احتضنت المملكة كل الديانات من إسلام ومسيحية ويهودية، مشيدا كذلك بنهج جلالة الملك في خطاباته السامية، الذي يخاطب المجتمع الدولي وليس المجتمع الإقليمي فقط.

وأكد جلالة الملك في رسالته السامية والتي تلاها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أن الحوار بين الأديان وتكريس التعايش الإيجابي في ما بينها، والتفاهم والتعاون حول أهداف إنسانية، سيكون رافعة أساسية لتجنيب البشرية شرور الفتن والأوجاع والمعاناة، وأنه لن يتسنى بلوغ ذلك إلا إذا ربطنا القول بالفعل، وحرصنا على تجديد مفهوم الحوار بين الأديان، وتحقيق نقلة نوعية في الوعي الجماعي بأهمية الحوار والتعايش، وبمخاطر الاستمرار في منطق الانغلاق والتعصب والانطواء.

ويتطلع المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع منظمة أديان من أجل السلام، وبدعم من تحالف الحضارات التابع لمنظمة الأمم المتحدة والرابطة المحمدية للعلماء، حسب المنظمين، إلى إعادة التأكيد وتوطيد القيم والمبادئ المشتركة المتمثلة في السلام والإنسانية والأخوة والتعاون بين الثقافات والأديان والأمم، والتركيز على التعليم والعلوم بوصفهما أساسا هاما للسلام ووسيلة لمكافحة مختلف أشكال التعصب.

كما يتيح فرصة مثلى لرؤساء برلمانات وبرلمانيين وقادة دينيين وممثلين عن المجتمع المدني وخبراء للانخراط في حوار بناء وتبادل الممارسات الفضلى لمواجهة القضايا الرئيسية التي تعيق التعايش المستدام.

وعلى صعيد آخر، سيقدم المؤتمر البرلماني بشأن الحوار بين الأديان، العمل السابق بشأن "الحوار بين الأديان خطة إلى الأمام"، مع صياغة هذا الحوار باعتباره أساسيا ليس للسلام والشمول فحسب، بل كجزء من نهج جماعي ضروري لإنقاذ الكوكب.

اترك تعليقاً