أسئلة حول إصدار مدن وقرى المغرب الأصل، التاريخ والأساطير


أسئلة حول إصدار مدن وقرى المغرب  الأصل، التاريخ والأساطير
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أصدرت الكاتبة المغربية منى هاشم، مؤخرا، كتابها (Villes et villages du Maroc Étymologie, histoire et légendes) "مدن وقرى المغرب.. الأصل، التاريخ والأساطير" باللغة الفرنسية، وهو عبارة عن معجم عملي وشامل يعرف بأسماء جميع مدن وقرى المملكة.

ونظرا لأهمية هذا الإصدار، وعلى هامش فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، تجيب منى هاشم عن ثلاثة أسئلة، تبرز من خلالها النهج متعدد المقاربات الذي تعتمده في كتاباتها، وتسلط الضوء على الجوانب الأدبية والعلمية التي تميز أعمالها، ولا سيما المؤلف المعجمي "مدن وقرى المغرب".

وقد أوضحت أنه من العنوان، نلمس أن الأمر يتعلق بتسليط الضوء على كل الجوانب المتعلقة بتسميات مدن وقرى المملكة، لا سيما السياق التاريخي الذي أطلق فيه الاسم على منطقة ما وتأصيله على المستوى اللغوي، مع استحضار القصص العجيبة والأساطير الشعبية التي من شأنها إثراء المعجم بلمسة حكواتية مسلية للقارئ، وأنه كان لزاما، مقاربة الموضوع عبر منهجية تاريخية علمية ودقيقة من ناحية المصادر، ثم إخضاع عناصره اللغوية للدراسة المعجمية واللسانية، ومن ثم الرجوع للتراث المكتوب والشفهي وصهره في بوتقة الأدب، بكل ما يميز النص الأدبي من عناصر إبداعية وجمالية.

ثم أوضحت حول الطابع متعدد التخصصات لهذا النوع من الكتابات التاريخية، أنها تتفق أنه، كما هو الحال بالنسبة لجل أعمالها التاريخية، يقع في مفترق الطرق بين مختلف التخصصات. وأنها تعتبر أن هذه إضافة قصوى، ولا يوجد تناقض، فقط هناك مجالات تثري بعضها البعض. ودراسة هذه المجالات تعتبر ثمرة رحلتها الشخصية، وتجربتها، وجوهر شخصيتها.

أما عند الكشف عن نشأة فكرة تأليف الكتاب، والهدف منه، فأوضحت قائلة، أود التذكير، في البداية، بأن هذا المؤلف كان مشروعا طموحا وعملا ضخما تطلب مني سنوات من البحث والتوثيق وتحقيق المراجع. وهذا يندرج ضمن سعيي الحثيث للتعريف بتاريخ بلدي من مختلف الزوايا وبكل الوسائل الممكنة ترسيخا لهويتنا المغربية الأصيلة. وأن الفكرة انبثقت من خلال تنقلاتي الكثيرة عبر التراب الوطني، وعند اكتشافي أي قرية أو دوار مهما كان منزويا أو صغيرا، كان الفضول يدفعني للبحث عن تاريخ المكان من خلال اسمه. وعندها انطلقت في مغامرة شيقة من البحث والاطلاع على المصادر ومقارنتها. وأؤكد على أن هذا الكتاب وغيره من الأعمال التاريخية، لا يهدف بشكل حصري إلى التسلية والترويح على القارئ، بل إنه دعوة لاستكشاف التراث بهدف تثمينه وترسيخ قيمه لدى الأجيال الحالية والمقبلة.


            

اترك تعليقاً