وضعية صناعة الكتاب بإفريقيا موضوع ندوة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب


 وضعية صناعة الكتاب بإفريقيا موضوع  ندوة  بالمعرض الدولي للنشر والكتاب
أفريكا 4 بريس/ و.م.ع

      شكلت وضعية صناعة الكتاب بإفريقيا محور جلسة نقاش نظمت، اليوم الاثنين بالرباط، في إطار اليوم المهني للدورة الـ 27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وذلك بحضور ثلة من الناشرين والخبراء المغاربة والأجانب.

وتم خلال هذا اللقاء التأكيد على أهمية الصناعات الثقافية في الاقتصاد العالمي، وخاصة في إفريقيا، وكذا السياسات التي من شأنها إنقاذ مهن الكتاب.

وبهذه المناسبة، اعتبر مدير المنشورات الرقمية "Le Manifeste"، عبد المنعم سامي، في تدخل له، أن دور النشر في إفريقيا ولاسيما في المغرب تجد صعوبات في مواكبة حاجيات وانتظارات القراء، لافتا إلى أن الإنتاج الأدبي ينبغي أن يتكيف مع المتطلبات التكنولوجية الجديدة.

من جانبه، أعرب الكاتب الفرنسي، دجيلاني ناصوف، عن أسفه للعجز المسجل في مجال النشر الأدبي بإفريقيا، مسجلا أن التاريخ الإفريقي غالبا ما كتبه الآخرون، لذلك فإن الأفارقة مدعوون لاستعادة هوية قارتهم.

من جهته، قال الناشر المغربي عبد القادر الرتناني، من دار النشر " La Croisée des chemins "، إن إجمالي الإنتاج الأدبي الإفريقي السنوي هو أقل من مثيله المسجل بفرنسا، معبرا عن الأسف للمنافسة غير المنصفة من جانب دور النشر الفرنسية تجاه نظرائهم الإفريقية.

وشدد السيد الرتناني، في هذا السياق، على ضرورة تعزيز التعاون بين المؤلفين الأفارقة ودور النشر بالقارة، من أجل تقوية التكاملية بما يعود بالمنفعة المتبادلة.

وأبرز أن " المغرب يمثل نموذجا في هذا المجال في إفريقيا "، مذكرا بالدعم البالغ 10 ملايين درهم الذي منحته وزارة الثقافة في سنة 2014 لفائدة دور النشر، وهو الأمر الذي كان وقع إيجابي على الإنتاج المغربي بـ 35 بالمائة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لعدد من الخبراء والناشرين، المغاربة والأجانب، لتقاسم التجارب ومناقشة تحديات قطاع النشر في إفريقيا.

اترك تعليقاً