مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يستمر في إتحاف الجمهور


 مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة يستمر في إتحاف الجمهور صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      ألهبت المجموعة الموسيقية "القسطنطينية" الكندية، خلال حفل أحيته الثلاثاء بفضاء جنان السبيل التاريخي، حماس جمهور مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة بمعزوفات وقطع موسيقية مفعمة بمشاعر الحب والروحانية. مسافرة عبر عرضها الرائع الذي دام حوالي 80 دقيقة، في دروب وعوالم الموسيقى الإفريقية والفارسية على إيقاع أنغام وأوتار وأشعار صوفية فريدة من نوعها تعود إلى فترة القرون الوسطى وفترات سابقة.

ممزجة في عرضها الذي حمل عنوان "معابر" وتابعه الجمهور بشغف كبير، بين الأنغام والألحان الموسيقية العربية والفارسية والتركية، وسط تناغم وتمازج موسيقي مبهر، لاكتشاف تجليات التصوف والحب والجمال والشوق للقاء الخالق. فمان عرضا تداخلت فيه الألحان والكلمات والأشعار، وكأن الأمر يتعلق برحلة بحث عن الكنوز القديمة التي تسكنها مخطوطات العصور الوسطى والأشعار الصوفية،

وتتألف هذه المجموعة من كيا تباسيان (كندا) قائد الفرقة ومغني وعازف على آلة "الستار" وهي آلة موسيقية ذات أصل فارسي تتكون من أربعة أوتار، وأبلاي سيسوكو (السينغال) مغن وعازف على آلة "الكورا" التي تضم أوتارا عديدة، وباتريك غراهام (كندا) الذي يعزف على آلات موسيقية متنوعة.
وأسسها الموسيقي كيا تباسيان، واختارت السفر والتجوال عبر العالم وفي حضارات وثقافات مختلفة، في سعي وطيد لاكتشاف منابع الألحان والأنغام الراقية وإغنائها بإبداعات موسيقية حديثة، وتقاسمها مع الجمهور في العروض المقدمة أو من خلال منصات التواصل الاجتماعي.
      ووفاء لروح فاس، تقترح هذه الدورة برمجة متنوعة ومنفتحة على ثقافات وروحانيات من مختلف البقاع، حيث تلتقي خلال هذه النسخة نخبة من الموسيقيين المشهورين
وتحل إسبانيا ضيف شرف هذه الدورة المنظمة تحت شعار "شوقا لروح الأندلس"، من خلال برمجة تتضمن عروضا فنية تمتزج فيها الألوان الموسيقية لكلا البلدين، شاهدة بذلك على عمق وتجذر الروابط التاريخية والأخوية التي تربط شبه الجزيرة الإيبرية بالمملكة المغربية، استشرافا لمستقبل مشرق وواعد للمملكتين.

اترك تعليقاً