حمى سعر الصرف تستعر في الأرجنتين والحكومة تطمئن

      تعيش الأرجنتين منذ أسابيع على وقع حمى سعر الصرف الموازي الذي بلغ مستويات قياسية ، وهو ما دفع وزارة الاقتصاد إلى الخروج بتصريحات مطمئنة بشأن الأزمة التي لها تأثير مباشر على القدرة الشرائية للأرجنتينيين.

 وتم اليوم الاثنين 24 أبريل 2023 تداول الدولار في السوق الموازية عند 465 بيسو ، مقارنة بـ 442 يوم الجمعة الماضي و 380 قبل أربعة أسابيع، مما تسبب في توتر قوي في الأسواق وتعديل منهجي لأسعار جميع المنتجات تقريبا.

 وأمام هذا الجو من اللايقين ، أعلنت وزارة الاقتصاد أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تتقدم بشكل إيجابي للإفراج عن دفعات جديدة من القروض تجعل من الممكن احتواء تصاعد الدولار.
  وفي محاواة من الوزارة لإدخال نوع من الاطمئنان ، أوضحت أن  فائض الميزانية المتوقع بحلول يونيو سيتجاوز 3.2 مليار دولار ، وهو مكسب غير متوقع يمكن استخدامه لحماية التكافؤ مقابل الدولار.
 لكن يبدو أن الأسواق تشكك في هذه الرسائل المطمئنة من جانب الحكومة ، حيث ترى إشارات متناقضة قادمة من الجمارك التي حصلت على أمر قضائي يسمح لها بوقف عمليات المصدرين الذين يرفضون تغيير الدولار الذي في حوزتهم إلى العملة المحلية.
وفقا للمحللين ، سيؤدي هذا التقلب المرتفع في سعر الصرف إلى ارتفاع الأسعار وتقهقر لا يمكن إيقافه في القوة الشرائية ، بل سيشمل أيضا بعض المنتجات التي قد تختفي من رفوف المحلات التجارية.
 بينما يرى الخبير الاقتصادي خوان بابلو البورنوز ، الذي أوردت تصريحاته صحيفة "أمبيتو" المالية ، أن هذا الواقع يفسره حقيقة أن الدولار الموازي ، الذي يتم تدوله بضعف سعر الدولار الرسمي ، يمثل "المؤشر المرجعي للأرجنتينيين العاديين" ، مشير ا إلى أنه عندما "نواجه صدمات في سعره ، هناك زيادات في الأسعار في جميع المجالات ، لا سيما في كل ما يتعلق باستهلاك السلع والعقار والبناء".
علاوة على ذلك ، تأتي حمى سعر الصرف هذه على بعد ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الحاسمة للتحالف الحاكم، بعد إعلان الرئيس المنتهية ولايته ، ألبرتو فرنانديز ، أنه لا ينوي الترشح لولاية ثانية في أكتوبر المقبل.