المنتخبون بالشيلي في حماية الشرطة بسبب استهدافهم من قبل مهربي المخدرات
أعرب رؤساء البلديات والمسؤولون المحليون المنتخبون في الشيلي ، والذين يعيش خمسة منهم على الأقل تحت حماية الشرطة ، عن خوفهم من أن يصبحوا هدفا لعصابات تهريب المخدرات بسبب عملهم ضد هذه الظاهرة المتنامية في البلاد.
ففي الأسبوع الماضي ، تعرض رئيس رابطة بلديات الشيلي ، غوستافو أليساندري ، وهو
أيضا رئيس بلدية مدينة زابايار (160 كلم شمال غرب سانتياغو) لهجوم عنيف في منزله
من قبل عصابة من خمسة أشخاص مقنعين مما أجبره على دخول المستشفى. وترك المهاجمون
رسالة تهديد مفادها "سنقتلك وأطفالك" وتعززت الفرضيات القائلة بأن
الهجوم نفذه مهربو مخدرات بعد فتح تحقيق من قبل النيابة العامة.
ومنذ ذلك الحين ، يتمتع رئيس بلدية زابايار وعائلته بحماية الشرطة. وأكد بنفسه
شكوك المدعي العام بالقول إنه سيتم استهداف جميع المسؤولين المنتخبين الذين
يحاربون ظاهرة تهريب المخدرات ضمن نطاقهم الترابي.
وقالت رئيسة اتحاد البلديات بالشيلي ، كارولينا ليتاو ، في تصريحات للصحافة ، إنه
بالإضافة إلى غوستافو أليساندري ، يعيش أربعة رؤساء بلديات آخرين تحت حماية الشرطة
بعد اتخاذ إجراءات ضد تهريب المخدرات والجريمة المنظمة.
وقدمت الجمعيات الثلاث للمسؤولين المحليين المنتخبين في البلاد شكاوى إلى وزيرة
الداخلية ، كارولينا توها، الأسبوع الماضي .تقول فيها "ما أثرناه في الاجتماع (مع كارولينا توها)
هو قلقنا بشأن التقارير التي نشرتها الصحافة (حول الهجوم على رئيس بلدية زابايار) .
كل من يشغل منصبا عاما أو منتخبا سيتعرض" للترهيب أو الهجمات من قبل عصابات
الجريمة المنظمة.
وأصبحت القضايا الأمنية مصدر قلق الحكومة الحالية برئاسة غابرييل بوريتش. بالإضافة
إلى تهريب المخدرات ، تواجه السلطات حالة هجرة حساسة ونتائجها الأمنية في شمال
البلاد المتاخمة للبيرو وبوليفيا.
كما تواجه الحكومة وضعا أمنيا هشا جنوب البلاد حيث أعلنت حالة الطوارئ بسبب
الهجمات المسلحة المتكررة ضد المزارعين.
وأصبح الوضع متفجرا بعد مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة في غضون أيام في مارس و أبريل
الماضيين، مما أثار غضبا كبيرا داخل المجتمع وبين الفاعلين السياسيين الرئيسيين.
وعلى إثر ذلك، قررت الحكومة تعبئة 1.5 مليار دولار من خارج الميزانية لتعزيز قدرات
الأجهزة الأمنية التي تقف في الخطوط الأمامية في مكافحة الجريمة.