المغرب يسلط الضوء على تجربته في البناء المستدام


 المغرب يسلط الضوء على تجربته في البناء المستدام
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      مكن اللقاء، المنعقد تحت شعار "الانتقال نحو اقتصاد دائري وتشييد بنى تحتية قادرة على الصمود أمام تغيرات المناخ" المنظم، يوم الخميس بمراكش، من تسليط الضوء على تجربة المغرب في مجال البناء المستدام، وذلك خلال جلسة نقاش في إطار النسخة الثانية من معرض "جيتكس إفريقيا المغرب" المنظمة ما بين 29 و31 ماي الجاري. حيث أبرز المتدخلون، التقدم الملموس في مجال البناء المستدام بالمغرب، لافتين إلى الدور الحيوي الذي يضطلع به في مكافحة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة، كما أبرزوا الأهمية المتزايدة للتربية وتحسيس العموم برهانات البناء المستدام، وذلك من أجل تحفيز الطلب المتنامي على المباني الخضراء والصديقة للبيئة.

وفي هذا الصدد، عدد نائب رئيس قسم "الطاقة الآمنة" بشركة "شنايدر إلكتريك"، المنافع العديدة للبناء المستدام، خاصة فيما يتعلق بالحد من انبعاثات الكربون وتحسين جودة الهواء وخلق وظائف خضراء، مشيرا أن "المغرب يصنف سابعا ضمن البلدان الأكثر استعداد على الصعيد العالمي لمواجهة التغيرات المناخية في "مؤشر أداء التغير المناخي 2022"، مما يعكس جهود البلاد في مجال الانتقال نحو اقتصاد دائري.

كما أبرزت رئيسة قطاع التطوير التقني والمستدام بالوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، المقاربة الحيوية للوكالة فيما يتعلق بالبناء المستدام في السياق المغربي الحالي، موضحة أن البناء المستدام لم يعد خيارا، بل أضحى "ضرورة" استجابة للتحديات البيئية ومتطلبات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بالمغرب، والتي تبتغي النموذجية في المباني الإدارية.

كما أكدت، أنه في ظل غياب مقاربة وطنية موحدة، حددت الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة عدة محاور ذات أولوية لضمان استدامة المرافق العامة، مسجلة أن الأمر يتعلق بهندسة المناخ الحيوي، التي تحقق الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتقلل الاحتياجات الطاقية، والنجاعة الطاقية، الرامية إلى التقليل من استهلاك الطاقة والنجاعة المائية، من أجل الاستخدام الرشيد للمياه. واستخدام المواد المحلية التي تدعم الاقتصاد المحلي وتقلل من البصمة الكربونية، فضلا عن التدبير الفعال والمستدام للتراث، مما يضمن استدامة ومرونة البنيات التحتية العامة.

اترك تعليقاً