الصين وأمريكا رغبة في التوافق

        ليس هناك صديق دائم ولا عدو دائم بل مصالح مشتركة، مقولة تحاول دول الصين العمل بها وتنزيلها على أرض الواقع، حيث أعربت الصين عبر نائب رئيسها هان تشنغ، عن ارادتها في الانفتاح أكثر على الشركات الأجنبية، بما في ذلك الأمريكية، وذلك على الرغم من العلاقات المتوترة بين البلدين، خلال اجتماع مع ممثلي الشركات الأمريكية.

وأشار هان، أن الصين ستدفع بكل تصميم اتجاه الإصلاح والانفتاح، وستدعو الشركات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من الولايات المتحدة، لتعزيز وجودها في السوق الصينية، فالانفتاح على الشركات العالمية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، يتعين أن يساهم في استقرار وسلاسة السلاسل الصناعة والتوريد العالمية، والنمو الاقتصادي العالمي".

وأدلى نائب الرئيس الصيني بهذه التصريحات بعد الزيارة التي قامت بها الأسبوع الماضي وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، والتي استمرت أربعة أيام، في ظل تفاقم التوتر بين القوتين العالميتين، اللتان تخوضان منافسة شرسة حول القضايا الاقتصادية والجيواستراتيجية.

وأبرز نائب الرئيس الصيني أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة "هي أهم العلاقات الثنائية في العالم" ، مشيرا إلى أن التنمية "السليمة والمنتظمة" لهذه العلاقات تمر عبر الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون رابح – رابح.

ولا يبدو أن التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة والصين تؤثر على التجارة بين البلدين، والتي وصلت مستوى قياسي بلغ 690,6 مليار دولار سنة 2022، حيث بلغ إجمالي واردات البضائع الأمريكية من الصين 536,8 مليار دولار سنة 2022، أي بزيادة 6,3 بالمائة مقارنة بالعام السابق، وقريبا من أعلى مستوى قياسي الذي بلغ 538,5 مليار دولار سنة 2018.