الصور الفوتوغرافية للفن المعماري سفيرة المغرب بأذربيجان


 الصور الفوتوغرافية للفن المعماري سفيرة المغرب بأذربيجان
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      افتتح، اليوم الخميس بباكو، معرض للصور الفوتوغرافية يسلط الضوء على التراث المعماري الغني للمملكة، وذلك بمبادرة من سفارة المغرب بأذربيجان.

ويتيح هذا المعرض، الذي تم تنظيمه في المقر الجديد للوكالة الحكومية للخدمة العامة والابتكارات الاجتماعية، التابعة لرئيس جمهورية أذربيجان، للزوار فرصة الانغماس في التاريخ المعماري المبهر للمملكة.

وجرى افتتاح هذا الحدث بحضور نائب رئيس الوكالة، جيهون سلمانوف، وأعضاء السلك الدبلوماسي وعدد من الشخصيات من عوالم السياسة والثقافة والإعلام.

وبالمناسبة، سلط سفير المملكة بأذربيجان، عادل امبارش، الضوء على ثراء وتفرد التاريخ والثقافة والتراث المغربي، حيث تعد العمارة فقط أحد مكوناته العديدة، مضيفا أن هذا المعرض سيشكل فرصة لـ 3000 زائر يوميا للتعرف على التراث المغربي، مسجلا أن الصور المختارة "تمثل نوافذ كثيرة على ماضينا وحاضرنا وتطلعاتنا للمستقبل".

من جانبه، أشاد السيد سلمانوف بغنى التراث المغربي الذي يحظى بتقدير كبير في أذربيجان، منوها بالتعاون الجيد القائم بين وكالته والمغرب في مجال الخدمات العمومية.

ويقدم المعرض، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 8 ماي الجاري، مجموعة مختارة من 90 صورة فوتوغرافية تغطي فترة العصور القديمة، حيث تم وضع أسس التاريخ المعماري للمغرب مع مدن مثل ليكسوس ووليلي وتمودة.

كما تتوقف هذه المبادرة الثقافية عند السلالات المتعاقبة بالمغرب التي شكلت الهوية المعمارية للمملكة، وتركت إرثا دائما عبر شبه الجزيرة الإيبيرية وشمال إفريقيا، مما يسلط الضوء على مركزية العمارة المغربية في التراث الثقافي والتاريخي للمنطقة.

ويتعلق الأمر كذلك بالقصبات والقصور، التي تم إدراج العديد منها ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وغالبا ما تظهر في الأفلام السينمائية ذائعة الصيت، مثل قصر آيت بن حدو، الذي استضاف ما لا يقل عن 80 فيلما ومسلسلا تلفزيونيا عالميا.

كما يسلط المعرض الضوء على المدن القديمة والأزقة في المدن العتيقة المغربية وغيرها من المدن الرمزية، وهي شهادات حية حقيقية عن تاريخ البلاد الغني والمتنوع.

وتظهر الصور المخصصة للعصر الحديث التعايش المتناغم بين الابتكار والحداثة والتكنولوجيا، من جهة، والاحترام العميق للتراث الوطني من حيث التصميم والمواد مثل الزليج و"تدلاكت"، من جهة أخرى.

 ويكشف المعرض عن خصائص الرياض التي تمثل جوهر العمارة المغربية، الذي حفز التنافس في البذخ والصقل والرقي والإبداع والابتكار بين الحرفيين المغاربة، حيث يسعى كل منهم إلى دفع حدود مهنته إلى ما هو أبعد من المعايير المعمول بها.

وتروم هذه التظاهرة إلى أن تكون دليلا على التزام المملكة المستمر، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعزيز الثقافة والتبادلات الثقافية وعلاقات الصداقة بين المغرب وجمهورية أذربيجان.

اترك تعليقاً