وزير النقل يؤكد من برلين التزام المغرب بمكافحة التغير المناخي


  وزير النقل يؤكد من برلين التزام المغرب بمكافحة التغير المناخي صورة - م.و.ن
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      أكد وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم الثلاثاء ببرلين، التزام المغرب بمكافحة التغير المناخي حينما قال متحدثا عبر تقنية الفيديو في ندوة صحفية، على هامش الحوار الدولي الثاني حول الوقود المنعقد في برلين، إنه "بالإضافة إلى عملنا الوطني، ومن خلال التحكم في انبعاثاتنا، سنكون قادرين، بفضل مواردنا الطبيعية وقربنا من أوروبا، على أن نكون جزءا من الحل على نطاق عالمي في مكافحة تغير المناخ". مشيرا إلى أن "المغرب بدأ في تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية المتجددة منذ فترة طويلة، وهو اليوم يتمتع بخبرة قوية جدا في هذا المجال"، موضحا أن المغرب "يظل ملتزما ومستعدا للمساهمة في مكافحة تغير المناخ".

ولكنه أكد على "ضرورة تعزيز التضامن والتعاون المتعدد الأطراف من أجل النجاح في تحول الطاقة في قطاع النقل حول العالم".
وتحقيقا لهذه الغاية، شدد على ضرورة الأخذ في الاعتبار خصوصيات البلدان النامية، التي يختلف وضعها عن أوضاع البلدان المصنعة. وقال في هذا السياق إنه "سيكون من المؤسف أن تصل الدول الصناعية المتقدمة إلى الصفر من انبعاثات الغازات الدفيئة، بينما تتخلف الدول النامية عن الركب. في الوقت الذي يحتاج العالم أيضا إلى أن يكون نمو هذه الدول مستداما من أجل تحقيق الأهداف الضرورية لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري".
ومضيفا : "آمل أن نتمكن من إيجاد حلول مالية، لأننا نحتاج إلى تمويل مبتكر ومحفز للغاية إذا أردنا مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري ومواصلة الترويج للوقود الإلكتروني".
ملفتا إلى أهمية المبادرة الألمانية لتنظيم هذه اللقاءات الحوارية الدولية حول الوقود الإلكتروني على المستوى السياسي، مركزا على أهمية الدعم السياسي لنجاح مشاريع الوقود البديل بشكل خاص ولنجاح التحول الطاقي في قطاع النقل بشكل عام.
كما أعرب عن استعداد المغرب لاستضافة النسخة الثالثة من هذا الحوار، بشراكة مع ألمانيا.
تجذر الإشارة إلى أن الهدف من هذه النسخة الثانية لهذا الحدث ، تهدف إلى المساهمة في الحد من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في قطاع النقل، وخاصة الطيران المدني.
وقد شارك في أشغالها وفد مغربي إلى جانب كبار المسؤولين والخبراء من القطاع في مناقشات تمحورت أساسا حول سبل تطوير النقل الجوي "المتقدم والمستدام وبأسعار معقولة"، مع الاستفادة من التقنيات المتاحة والجيل الجديد من الطائرات.

اترك تعليقاً