قمة دول الخليج ودول آسيا الوسطى تبحث تعزيز التعاون الاستراتيجي بين المجموعتين


  قمة دول الخليج ودول آسيا الوسطى تبحث تعزيز التعاون الاستراتيجي بين المجموعتين صورة - تعبيرية
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

       انعقدت اليوم الأربعاء  بجدة، بالمملكة العربية السعودية، القمة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودول وسط آسيا الخمس (أوزبكستان، تركمانستان، طاجيكستان، قرغيزستان، كازاخستان)، لبحث تعزيز التعاون والتنسيق بين المجموعتين الاقليميتين في مختلف المجالات.

وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن القمة "تأتي تجسيدا للروابط العريقة مع دول آسيا الوسطى" مضيفا أن "التحديات التي يواجهها عالمنا اليوم تستلزم توحيد الجهود لمواجهتها" مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد الغذائية العالمية.
كما شدد على ضرورة احترام سيادة الدول واستقلالها والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية.

ومن جهته قال ولي العهد الكويتي، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إن اجتماع قادة الخليج وآسيا الوسطى يعكس الرغبة المشتركة لتطوير العلاقات ،معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع دول آسيا الوسطى في كافة المجالات. مشددا على أن دول آسيا الوسطى شريك أساسي لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. أما رئيس طاجيكستان، إمام علي رحمن، فاكد من جهته على أنه من الضروري التعاون الأمني مع دول الخليج، لتعزيز الاستقرار في آسيا الوسطى.

ونوه أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ، بعلاقات الخليج مع آسيا الوسطى تعزز التعاون المشترك، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على تأسيس آلية عمل مشترك لتعزيز التعاون، وأن خطة العمل مع آسيا الوسطى تشمل تفعيل التعاون في مختلف المجالات.

وتنعقد القمة، التي تبحث تعزيز التعاون والتنسيق في مختلف المجالات، في ظل تزايد الاهتمام والتنافس الإقليميين والدوليين بدول آسيا الوسطى الخمس؛ نظرا لموقعها وأهميتها الجيواستراتيجية، والثروات الطبيعية التي تمتلكها هذه الدول بما يؤهلها لقفزات تنموية كبيرة.
وبالإضافة إلى الحوار السياسي القائم بين منظومة مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، ع قدت عدة اجتماعات للمتخصصين والخبراء والمسؤولين من الجانبين في مجالات الاقتصاد والصحة والثقافة والرياضة والشباب، لوضع اللبنات الأساسية للتعاون بين الجانبين في هذه المجالات، وفقا لخطة العمل المشترك.

وتعد دول آسيا الوسطى منطقة جغرافية مغلقة تقع في قلب قارة آسيا وتضم كلا من أوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان، وهي لا تطل على أي من البحار المفتوحة لكن موقعها الجغرافي يجعلها ذات أهمية كبرى.

وتقد ر مساحة المنطقة بنحو 4 ملايين كم2، وهي تمتد من غرب الصين شرقا حتى بحر قزوين وإيران غربا ، بعدد سكان يصل إلى 73 مليون نسمة، وناتج محلي إجمالي يصل إلى نحو 300 مليار دولار للبلدان الخمسة مجتمعة.

ولدى هذه الدول احتياطيات ضخمة من المعادن والنفط والغاز الطبيعي والفحم، والمياه، وتقد ر احتياطيات الغاز في دول آسيا الوسطى والقوقاز بأربعة وثلاثين في المائة من الإجمالي الدولي، مما يؤهلها للقيام بدور مؤثر في أمن الطاقة العالمي، وتمتلك طاجيكستان ثروة ضخمة من المياه تقدر بخمسة وستين في المائة من موارد المياه في إقليمها.

اترك تعليقاً