لقاء دولي بتطوان يوصي بضرورة إغناء التدبير الثقافي للمدينة
كد مشاركون في لقاء دولي نظمته جماعة لتطوان، أول أمس الأربعاء، على ضرورة المراهنة على إغناء التدبير الثقافي المشترك لإبراز الهوية الحضرية الغنية لمدينة الحمامة البيضاء.
وشدد المتدخلون، خلال لقاء دعم ترشيح تطوان كعاصمة متوسطية للثقافة والذي جرى بحضور شخصيات ثقافية ومؤسساتية من المغرب وإسبانيا، أن التكوين في التدبير الثقافي سيساهم في توفير الشروط الضرورية للرقي بالفعل والمؤسسات الثقافية، وكذا إبراز الإرث الحضاري للمدينة وهويتها الغنية، إلى جانب إشراك الساكنة في هذه العملية، وتعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل بمنطقة الأورومتوسطية.
كما جرى التأكيد، حسب بلاغ للجماعة، على أن الرقي بالتدبير الثقافي سيمكن كذلك من تعزيز الشراكات المبتكرة على المستوى المحلي والدولي، وتوفير آليات التكامل الإقليمي بين المدن وتشجيع التفاعل بين المناطق ذات الماضي الثقافي المشترك، وفي الوقت ذاته تعزيز التعاون بين الجماعة والمجتمع المدني لإشراكه في وضع البرامج والاستراتيجيات والمخططات وتنفيذها.
وخلال هذا اللقاء، تمت الإشارة، أيضا، الى أهمية تكوين المكونين في التدبير الثقافي للحد من آليات التدبير التقليدية، سواء الذي يعني الهيئات العاملة في هذا القطاع أو الفاعلين في الحقل الثقافي، من خلال إعادة تدبير العديد من المؤسسات الثقافية، مثل المكتبات والمسارح وقاعات السينما.
واعتبرت المداخلات أن هذه الإجراءات ستساهم، بالضرورة، في الرفع من مستوى التأطير والإشراف على تدبير القطاع الثقافي الحيوي، مما سيكون له انعكاس إيجابي على مستوى الإشعاع الثقافي العام والشامل لمدينة تطوان، وتثبيت مكانة الثقافة داخل المجتمع المحلي، ودعم الإنتاج الثقافي، إضافة الى تمكين المواطنين من الاستفادة من إنجازات قطاع الثقافة وتجويد التدبير الثقافي مع الاعتماد على سياسة القرب.