فاس ل تحتضن الندوة الدولية الرابعة حول التراث الشفهي والجهوي في البحث العلمي
تنظم كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز، التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس، غدا الثلاثاء، ندوة دولية حول "التراث الشفهي والجهوي في البحث العلمي والتعليم الجامعي والمدرسي".
وتندرج في إطار مشروع "Ta'ziz"، وتعد مبادرة للرفع من قدرات التمكين للمجتمع المدني، بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل الجامعي، وإحداث شبكة ديناميكية بين الأوساط الجامعية والمجتمع المدني"، من خلال تسليط الضوء على الممارسات والتقاليد الثقافية المادية واللامادية بمنطقتي المهدية وجربة بتونس، وكذا من مختلف مناطق المغرب، لاسيما الرباط والدارالبيضاء، ومراكش، وأكادير، وفاس، بالإضافة إلى منطقة ويستفاليا بألمانيا".
وحسب المنظمين، فإن هذه الندوة ستشكل بالنسبة للمشاركين فرصة لتدارس ومناقشة رهانات هامة مرتبطة بمستقبل التنمية المجتمعية، حيث سيبحث اللقاء، الذي يلتئم خلاله باحثون وجامعيون مغاربة وأجانب، عدة قضايا، منها التراث الشفهي وتعزيز أهداف التنمية المستدامة، و"تمثيل التراث اللامادي المغربي من طرف التلفزة المغربية: الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة نموذجا"، و "تأثير الواقع الافتراضي على حماية ونقل التراث الثقافي في التعليم/تعلم اللغة".
كما تبحث الندوة "الواقع الافتراضي: الذي جعل من الرقمنة رافعة للنهوض والمحافظة على التراث الثقافي"، و "مساهمة الذكاء الاصطناعي في تعزيز التراث الشفهي بالمدرسة المغربية"، و "مكانة التراث الثقافي في التعليم: من أجل بناء هوياتي واجتماعي للأجيال الشابة". كما سيتم بالمناسبة، تنظيم زيارات ميدانية لمواقع تراثية في جهة فاس مكناس.
وجمهور فاس وسكانها، لا يخفون ترقبهم أن تعقب هذه الندوة التي تحتضنها مدينتهم ، توصية عملية لتنشيط وإحياء التراث الشفوي، في ساحة بوجلود ، خاصة بعد إعادة هيكلتها وتأهيلها لاستعادة هذا النشاط.