بوعرفة تحتضن المنتدى الإقليمي للمقاولات النسائية وحاملات المشاريع في نسخته الثانية
أبرز المشاركون في الدورة الثانية للمنتدى الإقليمي للمقاولات النسائية وحاملات المشاريع، الذي انطلقت فعالياته، مساء الجمعة ببوعرفة، أهمية إرساء الحس المقاولاتي في التمكين الاقتصادي للنساء.
ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه جمعية تاومات للتضامن والتنمية ببوعرفة، على مدى ثلاثة أيام، بدعم من وكالة جهة الشرق، وشركاء آخرين، إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال الرهانات التنموية المغربية، وفي ظل السياسات العمومية الراهنة عبر تجربتها داخل تنظيمات الوحدات الاقتصادية بمختلف أصنافها المهيكلة والغير مهيكلة.
وبهذه المناسبة، سلط المتدخلون، خلال هذا اللقاء، الضوء على التحديات التي تواجه تجربة المرأة المقاولة وحاملة المشروع، ومختلف عوامل النجاح ومكامن الخلل، مع استشراف الطموحات، بعد رصد الإمكانات المتاحة والشروط الموضوعية لضمان نجاح المقاولة النسائية.
ويتعلق الأمر، أيضا، بضمان الولوج إلى التمكين الاقتصادي، ومن ثم المساهمة في مسار التغيير المجتمعي المنصف والعادل كهدف أسمى.
وأكد رئيس جمعية تومات، محمود حداد، أن هذا المنتدى يأتي في إطار المساهمة في الأوراش الرامية إلى تحسين مؤشرات المرأة في الحياة الاقتصادية بإقليم فجيج، والانخراط الفاعل في أوراش التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، وتشجيع المقاولة النسائية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وكذا هيكلة التشغيل لدى النساء، فضلا عن المساواة في الولوج إلى مراكز القرار الاقتصادي.
وأضاف أن الجمعية تهدف، من خلال هذا المنتدى، الذي يستهدف حوالي 40 مستفيدة على مستوى الإقليم، إلى المساهمة في تمكين المرأة، وإدماجها في الحياة الاقتصادية، وأيضا، الاستفادة من الامكانات المرصودة لها في هذا الإطار.
من جهته، أكد ممثل وكالة الشرق، عبد المجيد رابح، على أهمية دعم الوكالة لمثل هذه التظاهرات، والذي يأتي في إطار تشجيع النساء المقاولات في المضي قدما نحو خلق مشاريعهن الذاتية، وتطوير الأنشطة المدرة للدخل التي تشكل مدخلا اساسيا للتمكين الاقتصادي، والرفع من مستوى المعيشة، وخلق مقاولات ذات قيمة مضافة بالإقليم، مضيفا أن هذا المنتدى، يأتي، أيضا، لتحسيس المرأة، وتشجيعها على خلق مقاولات في مختلف المجالات.
وأبرز المدير الإقليمي للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ببوعرفة، جلال رمضي، دور الوكالة في مواكبة النساء المقاولات سواء القبلية منها أو البعدية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتعزيز الحس المقاولاتي لدى النساء، ومحاولة تأطير اللائي يشتغلن داخل بيوتهن وإدماجهن في إطار وحدات اقتصادية مهيكلة.
بدورها، أشارت فاطمة مبروك، مقاولة وكاتبة الاتحاد النسوي لمقاولات المغرب بجهة الشرق، إلى أن مشاركتها، للمرة الثانية في هذا المنتدى، تشكل مناسبة لتبادل التجارب بين النساء المقاولات وحاملات المشاريع، وكذا التعرف على أفكار جديدة من شأنها المساهمة في تطوير مقاولتها ومشروعها المتمثل في وحدة تثمين التمور.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى، ندوات وورشات تكوينية يؤطرها خبراء ومختصون، من قبيل "التمكين الاقتصادي للمرأة الاقتصادية في ظل السياسات العمومية"، و"موقع المرأة ضمن رهانات التنمية المجالية"، و"الحكامة الجيدة لمنظمات المجتمع المدني، والبحث عن التمويل لفائدة التعاونيات المحلية"، بالإضافة إلى زيارات لعدد من المقاولات والتعاونيات الناجحة على مستوى الإقليم.