وفد مغربي يحط الرحال ببوركينافاسو في إطار التعاون في قطاع التكوين المهني
تعزيزا لعلاقات التعاون المغربي البوركينابي في مجال التكوين المهني، يقوم وفد مشترك من الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بزيارة عمل إلى هذا البلد، والتي تمتد على مدى أسبوع.
وبعد وصول الوفع المغربي، والذي كان مرفقا بالسيد سفير صاحب الجلالة ببوركينافاسو، السيد يوسف السلاوي، تم استقباله، يوم أمس الإثنين، من طرف السيد بوبكر سافادوغو، وزير الرياضة والشباب والتشغيل البوركينابي.
وبعد كلمة ترحيبية بالوفد المغربي، أبرز السيد سافادوغو الأهمية الاستراتيجية التي توليها السلطات العليا لبلده لمشروع تشخيص منظومة التكوين في المهن ذات الأولوية لبوركينا فاسو، بناء على تبادل الخبرات.
وبنفس المناسبة، اعتبر السيد السلاوي أن هذه الزيارة إلى بوركينا فاسو تعكس حيوية ومتانة علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، مذكرا بانعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون، بالداخلة يوم 9 يونيو 2023، والتي شهدت التوقيع على بروتوكولات اتفاقيات في مختلف مجالات التكوين، مما مكن من تعزيز الإطار القانوني الثنائي.
وعبر السيد السفير عن رغبة المغرب مواصلة دعم قطاع التكوين المهني ببوركينافاسو، باعتباره مشروعا مهيكلا في هذا البلد الشقيق، وذلك في إطار التعاون جنوب-جنوب، على اساس التضامن والمنفعة المشتركة بين البلدين.
وأوضح الوفد المغربي للمسؤولين البوركينابيين الدور الذي يضطلع به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل على المستوى الإفريقي من أجل النهوض بتعاون نموذجي جنوب-جنوب، مسلطين الضوء على التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تجسد الاهتمام الخاص بالتكوين المهني، باعتباره رافعة استراتيجية للتنافسية الاقتصادية، ومسارا واعدا للإدماج المهني للشباب، كما يتجلى ذلك في إنشاء شبكة مدن المهن والكفاءات التي تشكل الجيل الجديد من مؤسسات التكوين المهني التي تخدم التميز والابتكار.
وأكد الوفد المغربي رغبة المملكة المغربية في دعم الجهود التي تبذلها السلطات البوركينابية المكلفة بالتكوين المهني، خصوصا ما يتعلق بتكوين المدربين والموظفين التقنيين التربويين، ودعم هندسة أسلاك التكوين الجديدة، وتوأمة المؤسسات الشبيهة من أجل تعزيز القرب، وتوفير الموارد المؤهلة في البلد، من خلال المواكبة اللازمة التي يقدمها مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وفقا للحاجيات الخاصة لبوركينا فاسو.
ويشغل كل من المغرب وبوركينا فاسو عضوية الرابطة الإفريقية من أجل تطوير التكوين المهني، التي تم إطلاقها بمكناس في 18 أبريل 2017، والتي تضم 20 دولة.