ملتقى سحلماسة لفن الملحون في دورته ال29 ينهي تظاهرته بأمسية مميزة
استمتع جمهورا مدينتي الريصاني وأرفود، أمس الأحد، بفقرات موسيقية متميزة على إيقاعات طرب الملحون، وذلك في إطار فعاليات الدورة 29 لملتقى سجلماسة لفن الملحون، التي نظمت من 3 إلى 5 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز هذا الملتقى الفني، الذي يهدف إلى تعزيز الموروث الثقافي المغربي الأصيل، والمنظم هذا العام تحت شعار "فن الملحون.. تراث عالمي"، بمشاركة العديد من المجموعات الموسيقية الشهيرة من مختلف جهات المملكة.
كما تم بمناسبة هذا الملتقى السنوي، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع جهة درعة- تافيلالت، تنظيم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بمدينتي الريصاني وأرفود.
وقالت المحافظة الجهوية للموروث الثقافي بدرعة- تافيلالت، أسماء أمزيان، إن دورة هذه السنة من الملتقى تحتفي بإدراج فن الملحون ضمن قائمة التراث اللامادي لليونيسكو، مضيفة أن إدراج فن الملحون ضمن هذه القائمة يعد اعترافا للمجتمع الدولي بالمجهودات التي قامت بها المملكة، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل المحافظة على التراث الثقافي المغربي، مشيرة إلى أن فن الملحون يشكل عنصرا أساسيا في الهوية الثقافية للمملكة.
وبخصوص برنامج ملتقى سجلماسة لفن الملحون، أوضحت السيدة أمزيان أن دورة هذه السنة تميزت بإحياء أمسيات فنية ممتعة، وندوة ثقافية حول "رهانات فن الملحون بعد إدراجه ضمن قائمة التراث الإنساني"، فضلا عن تكريم ثلة من الفنانين ورواد هذا الفن، وتنظيم مسابقة في فن الملحون.
ويعد الملحون من الفنون الموسيقية التي يتميز بها المغرب عن باقي الدول، وأحد روافد الحضارة وتجليات الإبداع الموسيقي المغربي.
وقد أصبح ملتقى سجلماسة لفن الملحون موعدا هاما لترسيخ قيم التنوع الثقافي المغربي، وجزءا من استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل الرامية إلى صيانة والحفاظ على الموروث والتراث اللامادي للمملكة.
