معرض فنانين مغاربة ينتهي بمحور ندوة بالرباط


معرض فنانين مغاربة ينتهي بمحور ندوة بالرباط صورة - و.م.ع
أفريكا فور بريس - هيئة التحرير

      شكل المسار الإبداعي للأعمال الفنية التي ضمها معرض "علاياش عقلتي: طفولة مغربية"، محور ندوة نظمت أمس الأربعاء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.

وقد أتاحت الندوة، التي شارك فيها 11 فنانا رفقة مؤطريهم، الفرصة للجمهور لاستكشاف كواليس هذه التجربة الفنية الفريدة التي أثمرت المعرض، والتي عكف خلالها المشاركون، في خلوة فنية استمرت عشرة أيام، على استلهام إبداعاتهم.

ويعتبر معرض "علاياش عقلتي: طفولة مغربية"، الذي يقام بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط خلال الفترة ما بين فاتح و12 نونبر الجاري، وبالمركز الأمريكي للفنون American Arts Center بالدار البيضاء ما بين 15 و30 نونبر، ثمرة شراكة بين مؤسسة "هبة" ومؤسسة "فريدريتش نومان للحرية"؛ ويأتي في إطار الدورة الثالثة للإقامة الفنية "بيت الفن".

وأكد المشاركون، الذين لم يخفوا سعادتهم بفرصة مشاطرة إبداعاتهم مع الجمهور، أن المعرض هو ثمرة رحلة فنية وفلسفية طويلة، مشددين على تأثير "البعد الإنساني" في الشكل النهائي لما أبدعوه.

وأوضح الفنانون بالمناسبة أن التعقيد الذي اتسمت به التيمة التي أطرت عملهم اضطرتهم إلى الغوص في ذكريات طفولتهم وانتقاء أكثرها تأثيرا دون الإخلال بالطابع الإبداعي ووضوح المعنى اللذين تتطلبهما المعالجة الفنية.

وأبان المشاركون عن حس إبداعي عال في استلهام إبداعاتهم المتنوعة والمختلفة من شذرات ذكريات طفولتهم الخاصة، اعتبارا للتأثير الكبير لهذه المرحلة في حياة الإنسان عامة وحياة الفنان بشكل خاص.

وقال الفنانون الشباب، الذين تنوعت مصادر إلهامهم بين ألعاب الأطفال والرسوم المتحركة مرورا بخصائص الصالون المغربي والسجاد التقليدي، إنهم أرادوا التركيز على ذكريات مشتركة بين كل المغاربة، وهو ما يمنح لزوار معرض "علاياش عقلتي: طفولة مغربية" فرصة السفر عبر عالم استثنائي تعبر فيه الأحاسيس والذكريات عن نفسها بكل حرية.

وقد مكنت التجربة التي أثمرت هذا المعرض، والتي وصفت بأنها لا تنسى، إن على المستوى الإبداعي أو الإنساني، هؤلاء الفنانين، من إطلاق العنان لخيالهم والاستفادة من تجارب بعضهم البعض.

اترك تعليقاً