مركب مندمج يرى النور قرب راس الماء بشفشاون
بحضور عامل إقليم
شفشاون والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ورئيس المجلس الإقليمي
ورئيس المجلس البلدي لشفشاون والبرلمانيين والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية
والأمنية. جرى أمس الأربعاء تدشين المركب المندمج بالقرب من المدينة
العتيقة ومن الموقع الطبيعي والسياحي رأس الماء لتعزيز البنية التحتية الحضرية
ويندرج هذا المركب في إطار اتفاقية الشراكة للتأهيل
الحضري لمدينة شفشاون، حيث رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 39.6 مليون درهم، وهو
ممول من طرف وزارة الداخلية ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال. ويعتبر الأول من
نوعه في المدينة، حيث يحتوي على مرآب تحت أرضي متعدد الطوابق بطاقة استيعابية
إجمالية تقدر بـ 238 مكان للركن مزودة بجميع تجهيزات السلامة والمراقبة المعمول
بها وفق المعايير الدولية، بالإضافة إلى 27 محلا تجاريا و 3 مقاهي، وملعب لكرة القدم، وساحة لألعاب الأطفال.
هذا وتشرف على تدبيره وتسييره مصالح المجلس البلدي
لمدينة شفشاون لعله يساهم في ضمان انسيابية السير والجولان بها، خاصة في المواسم
المعروفة بتدفق السياح. سيما وأنه يهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة
العتيقة ودعم الدينامية الاقتصادية والتجارية بها، إلى جانب المساهمة في رفع
مداخيل جماعة شفشاون.
وشدد رئيس جماعة شفشاون، محمد السفياني على أهمية
تدشين هذا المركب بموقع راس الماء السياحي الشهير على الصعيدين الوطني والدولي،
منوها بأن هذا المشروع الاستراتيجي يعتبر حلا متكاملا لأزمة مواقف السيارات،
لاسيما خلال فترات تدفق السياح.
وأكد أن هذه البنية التحتية تطمح أيضا إلى تعزيز
الجاذبية السياحية لمدينة شفشاون وتوفير حل عملي للزوار الباحثين عن موقف للسيارات
بالقرب من المدينة العتيقة، مبرزا أن المركب يتوفر أيضا على مرافق ترفيهية لشباب
الحي إلى جانب محلات تجارية ستستفيد من توافد السياح على المنطقة.
أما المهندس المكلف، فقال إن المشروع قد أنجز في
أجل 18 شهرا بالرغم من التضاريس الصعبة وبعض الصعوبات اللوجستية.
يذكر أن عمالة إقليم شفشاون ووكالة إنعاش وتنمية
أقاليم الشمال ستقومان في إطار شراكة جديدة بإطلاق مشروع دراسة إحداث مرآب تحت
ارضي آخر بالساحة الكبرى محمد السادس، وبطاقة استيعابية تقدر ب 277 مكان للركن،
والذي سيخفف بدوره من إشكاليات السير والجولان بالمدينة.