مجلس جهة بني ملال-خنيفرة تصادق على عدة مشاريع تخص التنمية الاقتصادية والسياحية
صادق مجلس جهة بني ملال ـ خنيفرة، الذي انعقد أمس الاثنين، في إطار الدورة العادية لشهر أكتوبر، بإجماع الأعضاء الحاضرين، على مشروع ميزانيته برسم سنة 2025، والتي تصل إلى 773 مليون درهم، أي بزيادة نسبتها 0،65 في المائة مقارنة بميزانية السنة التي سبقتها، مع تخصيص 208،47 مليون درهم منها لمصاريف التسيير، وذلك في جلسة حضرها والي الجهة
وصادق المجلس، بالمناسبة، على الفائض المتوقع من مشروع ميزانية الجهة، برسم سنة 2025، والذي يبلغ 564،53 مليون درهم، ثم تمت المصادقة، بالإجماع، على سلسلة من المشاريع الرامية إلى تسريع مسلسل التنمية السوسيوـ اقتصادية والسياحية للجهة.
ووافق أعضاء المجلس، بالإجماع، على مشروع لدعم الاستراتيجيات الداخلية للتكيف مع التغيرات المناخية، التي تربطه بالمديرية العامة للجماعات الترابية والجماعة الترابية في غانييك (السنغال)، وتبلغ كلفته الإجمالية 2.3 مليون درهم، يهدف إلى تطوير تجاوب مجتمعي للتدبير التشاركي للنفايات المنزلية الصلبة والسائلة، من خلال تكوين 300 مستشار بلدي في مجال تغير المناخ وآثاره على الاقتصاد المحلي، وكذا إحداث لجان لمعالجة وتثمين النفايات من كلا الجانبين، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين المجلسين، من خلال تنفيذ مجموعة من الأهداف المسطرة من أجل مكافحة التلوث.
ووافق المجلس، كذلك، على اتفاقية شراكة لإنشاء كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية والمعهد العالي لعلوم الصحة، في إطار جهود تجويد التعليم العالي بجهة بني ملال ـ خنيفرة.
ويهدف المشروعان، اللذان يعتبران موضوع اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة وجامعة السلطان مولاي سليمان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى النهوض بتعليم ذي جودة، وتكوين جيل من الخريجين مؤهل لتلبية احتياجات الجهة في التخصصات القانونية والاقتصادية والصحية.
وقد خصص للمشروعين غلاف مالي يقارب 150 مليون درهم، للمساهمة في توجيه تطوير الجهة نحو قطاعات واعدة، فضلا عن تقريب هذه التخصصات من طلبة جهة بني ملال ـ خنيفرة.
وصادق بالإجماع، على اتفاقية شراكة لإحداث حرم جامعي ببني ملال بغرض اندماج أفضل بين الطلبة.
كما اعتمد أعضاء مجلس الجهة اتفاقية شراكة تهدف إلى تمويل وتطوير مشروع التلفريك بشلالات أوزود على مستوى جماعة آيت تاغلا، وبموقع عين أسردون ببني ملال، كمشروعين سياحيين من الجيل الجديد من شأنهما تعزيز السياحة الداخلية بالجهة.
كما صادق على اتفاقية شراكة لبناء وتجهيز الملعب الكبير بخريبكة، وهو بنية رياضية تندرج في سياق تنفيذ برنامج التنمية الجهوية 2022-2027.
ووجه السيد بركات دعوة الأعضاء إلى الانخراط في هذه المشاريع الكبرى على غرار مشروعي التلفريك ببني ملال وأزيلال، حاثة إياهم على إظهار تفاعل كبير مع المواطنين ومواكبة الطفرة الصناعية والسياحية التي تعرفها هذه الجهة.
فالمرحلة وما تحقق فيها من إنجازات، يضيف السيد بركات، تدعو الجميع، وأكثر من أي وقت مضى، إلى مضاعفة الجهود ودعم الجهة في تحولها الصناعي والبيئي، مشددا على ضرورة بذل أقصى ما يمكن للسير بعيدا في مكافحة الإجهاد المائي الذي يفرضه التغير المناخي، وبلورة المشاريع المصادق عليها للمحافظة على الموارد المائية طبقا للتعليمات الملكية السامية.
والخلاصة أن عدد المشاريع التي صادق عليها مجلس جهة بني ملال ـخنيفرة، خلال دورة أكتوبر، بلغت 48 مشروعا، تلامس مجموعة من المجالات، ضمنها السياحة، والتعمير، والتعليم العالي، ومجال الكهرباء والماء الذي يوليه المجلس أهمية قصوى، لاسيما في الدواوير المنتشرة في المناطق القروية والجبلية.