مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تصبح عضوا في الجمعية الدولية للتعاضد
تم قبول مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة كعضو شريك في الجمعية الدولية للتعاضد، وذلك بإجماع أعضاء هذه المنظمة، خلال اجتماع جمعيتها العامة العادية الذي انعقد يومي 13 و14 نونبر الجاري في بروكسيل.
وقد شهد هذا الحدث مشاركة متميزة للمغرب ممثلا بوفد مهم من مسؤولي التعاضديات المغربية الأعضاء في الجمعية الدولية للتعاضد، بالإضافة إلى مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، التي تم قبولها بصفتها مؤسسة غير ربحية وفاعلا استراتيجيا في مجال الصحة والبحث والابتكار في المغرب، من شأنها تقديم خبرات قيمة للرابطة، خاصة في المنطقة الإفريقية.
وفي تصريح صحفي، على هامش هذه الجمعية العامة للجمعية الدولية للتعاضد، أكد البروفيسور أحمد بنانة، المدير العام للمستشفى الجامعي محمد السادس الدولي بوسكورة وعضو مديرية مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، أن هذا الانتخاب يعكس المصداقية الكبيرة التي يتمتع بها المغرب والتزامه لصالح تنمية إفريقيا، بما في ذلك في مجال الصحة والتغطية الصحية الشاملة.
وأشار إلى أن المؤسسة، التي شاركت، خلال الدورات السابقة للجمعية كعضو مراقب، تسهم في هذه المنظمة بخبرتها كقاطرة لتطوير وتحديث قطاع الصحة في المملكة، لصالح التعاضديات الأعضاء في الجمعية الدولية للتعاضد التي تعمل على تعميم الرعاية الصحية.
وتابع السيد بنانة قائلا: "ستعمل مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة داخل الجمعية الدولية للتعاضد على اقتراح موضوعات يمكن أن تساعد في الحفاظ على رأس المال الصحي، خاصة في مجالات التكوين، والمواكبة، والخبرة، وذلك بفضل شبكة المؤسسات المتميزة التابعة للمؤسسة التي تسهم في النهوض بالصحة في المغرب، وتنخرط بالكامل في مشروع تعميم التغطية الاجتماعية، لاسيما التغطية الصحية، وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
من جهته، أشاد عبد العزيز العلوي، رئيس الصندوق التعاضدي المهني المغربي ونائب رئيس الجمعية الدولية للتعاضد المسؤول عن منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، بانضمام مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة إلى الجمعية، باعتبارها مؤسسة ذات منفعة عامة تتقاسم نفس القيم مع التعاضديات، وتقيم علاقات شراكة مع عدة بلدان إفريقية لتطوير أنظمتها الصحية.
من جهة أخرى، سلط السيد العلوي الضوء على المشاركة المتميزة للمغرب في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية للتعاضد، حيث تعد المملكة البلد الأكثر تمثيلا في هذه المنظمة، إذ يضم ما مجموعه خمس عشرة تعاضدية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء تميز، أيضا، بانتخاب فؤاد باجلالي، رئيس تعاضدية القوات المساعدة والنائب السابق لرئيس الجمعية الدولية للتعاضد، بالإجماع نائبا فخريا لرئيس هذه المنظمة.
كما أشار إلى أن التعاضديات تعمل جاهدة على تحسيس الحكومات بضرورة الاعتماد على التعاضديات، كفاعلين رئيسيين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لتنظيم وتعميم التغطية الصحية الشاملة، موضحا أن هذا الموضوع سيكون محور مؤتمر دولي سيعقد، في فبراير المقبل في بوجمبورا، ببوروندي، بمبادرة من منطقة إفريقيا والشرق الأوسط التابعة للجمعية الدولية للتعاضد.
كما تضمن برنامج الاجتماع السنوي، أيضا، حلقة نقاش حول الابتكار، تميزت بتقديم عرض من قبل مدير تعاضدية الاحتياط والعمل الاجتماعي لمستخدمي الخطوط الملكية التابعة للخطوط الملكية المغربية، السيد ياسين العيساوي، حول تجربة التعاضدية في إرساء نظام إدارة الجودة (ISO 9001) ونظام معلومات مندمج جديد.
وضم الوفد المغربي المشارك في هذا اللقاء أيضا، رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية، ميلود مسيد، ورئيس التعاضدية العامة للأمن الوطني، عزيز علوان، ورئيس التعاضدية العامة للبريد والمواصلات، حميد كيجي، ورئيس تعاضدية مكتب استغلال الموانئ، سعيد السباعي، ورئيس تعاضدية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مصطفى عمبري، ونائبة رئيس الصندوق التعاضدي المهني المغربي، أمل العمري، وعضو مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، المصطفى العباسي.