لماذا هاجمت الفصائل السورية المعارضة نظام الأسد في هذا التوقيت؟ الغارديان البريطانية تكشف الأسباب

     كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الأسباب التي جعلت الفصائل المسلحة السورية المعارضة السورية تشن هجومها على جيش نظام بشار الأسد بمدينة حلب الاستراتيجية في هذا التوقيت بالضبط.

وعزت "الغارديان" في تقرير لها، هجوم الفصائل المعارضة للضعف الذي أصبحت عليه قوات الأسد بعدما لم تعد روسيا تلك القوة التي كانت عليها في سوريا خلال العقد الماضي، حيث حولت موسكو تركيزها العسكري ومواردها إلى غزو أوكرانيا.

‏ونقلت "الغارديان" عن معهد دراسة الحرب قوله، أنه تم سحب أنظمة صواريخ إس-300 من ‎سوريا استعدادا للحرب في ‎أوكرانيا في عام 2022، وبالتالي تم تقليص الوجود الروسي بشكل عام، ما سيجعل قدرة موسكو على تقديم الدعم المستدام للأسد سوف تكون مقيدة في الأمد البعيد.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن الهجمات التي شنتها ‎إسرائيل على وكلاء إ‎يران في سوريا، و‎حزب الله في ‎لبنان، اللذين تعرضا للتدمير على مدى أكثر من عام من القصف الجوي الإسرائيلي، يعد أحد أسباب الهجوم الذي شنته المعارضة السورية، موضحة أنه من المؤكد أنه ليس من قبيل المصادفة أن يبدأ هجوم هيئة تحرير الشام في اليوم الذي أُعلن فيه عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. 

وتابعت الصحيفة أنه ربما كان الدافع وراء الهجوم أيضا هو الضربات الجوية الروسية والسورية الأخيرة ضد مناطق المتمردين، والتي كان من الممكن أن تكون مقدمة لحملة عسكرية أوسع، موردة أنه لو انتظرت قوات المتمردين طويلاً لكان النظام قادرا على تعزيز خطوطه الأمامية لأن قوات حزب الله لم تعد منشغلة بالحرب في لبنان.

وأشارت "الغارديان" إلى أن هيئة تحرير الشام كانت تستعد لهذه العملية منذ بعض الوقت، مع وجود تقارير عن تدريبات عسكرية كبيرة لعدة أسابيع في الخريف وتوقعات بهجوم كبير، لافتة إلى إن قوات هيئة تحرير الشام أصبحت أكثر احترافية بكثير مما كانت عليه وقت وقف إطلاق النار، مع إنشاء كلية عسكرية جديدة والسيطرة الكاملة على الحكم المحلي في معاقلها.