فرنسا ترسخ الماكرونية
اعتبرت عدة أحزاب فرنسية معارضة أن تعديل التشكيل الحكومي، الذي تم أمس الخميس 20 يوليوز، لإعادة إطلاق ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون الثانية كان "فوضويا للغاية"، منددة بـ "ترسيخ الماكرونية". فمن جانب "التجمع الوطني"، أشار نائب رئيس الجمعية الوطنية، سيباستيان شينو، أن هذا التعديل لن يكون له تأثير يذكر، مضيفا "نرى جيدا أن الأشخاص الذين ينضمون إلى الحكومة هم من الموالين للماكرونية".
والنائبة في حزب الخضر، ساندرين روسو، سلطت الضوء على "الروابط السياسية بين إيمانويل ماكرون ووزرائه الجدد"، معتبرة أن المناصب في الحكومة الجديدة هي "جوائز للخدمات التي قدمت خلال فترة إصلاح نظام التقاعد".
أما زعيمة نواب "التجمع الوطني"، ماري لوبان، والتي قالت سابقا إن الإبقاء على رئيسة الوزراء الأولى إليزابيث بورن في منصبها هو "إشارة إلى أنه لا شيء سيتغير"، اعتبرت هذه التشكيلة الحكومية الجديدة "انقطاعا مأساويا بين رئيس الجمهورية الذي فقد كل اتصال بالشعب، وكذا الحكم على البلاد بالعجز والتعطيل".
من جهته، شدد رئيس حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، على كون "التعديل الوزاري لا يمكن أن يشكل استجابة جادة للأزمة التي نمر بها"، قائلا إن "الفرنسيين لا ينتظرون تعديلات.. بل يريدون إجراءات ملموسة".